لندن (أ ف ب) 

يريد مانشستر سيتي استعادة نغمة الانتصارات، بعد سقوطه المفاجئ على أرضه أمام توتنهام 2-3 بطريقة دراماتيكية الأسبوع الماضي، عندما يحلّ ضيفاً على إيفرتون «السبت» في المرحلة السابعة والعشرين من بطولة إنجلترا لكرة القدم.
ونجح ليفربول الثاني في تقليص الفارق عن سيتي إلى 3 نقاط من خلال فوزه الساحق على ليدز يونايتد بسداسية نظيفة في مباراة مؤجلة منتصف الأسبوع، لتشتعل المنافسة بينهما مجدداً، علماً بأن الفارق كان قد بلغ 12 نقطة قبل فترة قصيرة.
وجاءت أحداث مباراة السيتي وتوتنهام دراماتيكية، وعلى الرغم من سيطرة شبه كاملة للأول، فقد وجد نفسه متخلفاً صفر-1 ثم 1-2. 

وبعد أن أدرك التعادل 2-2 بوساطة ركلة جزاء انبرى لها بنجاح النجم الجزائري رياض محرز قبل نهاية المباراة بدقيقتين، نجح هداف توتنهام هاري كين في تسجيل هدف الترجيح في الثواني الأخيرة من الوقت بدل الضائع.
وعلّق مدرب سيتي الإسباني بيب جوارديولا على خسارة فريقه أمام توتنهام بقوله «لم نكن في حاجة إلى خسارة مباراة، لكي ندرك مدى صعوبة الفوز باللقب، ثمة الكثير من المباريات المتبقية».
وجاءت خسارة كتيبة جوارديولا، وهي الأولى منذ نهاية أكتوبر في الدوري المحلي، بعد سلسلة من 15 مباراة من دون خسارة «14 فوزاً وتعادل واحد».
يذكر أن مانشستر سيتي سيستضيف ليفربول في مواجهة مصيرية في 10 أبريل المقبل.
ويستطيع السيتي الابتعاد بفارق 6 نقاط عن ليفربول في حال فوزه على إيفرتون، لأن الأخير سيكون منشغلاً بنهائي كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة ضد تشيلسي الأحد على ملعب ويمبلي.
في المقابل، يأمل مانشستر يونايتد الرابع في مواصلة صحوته في الآونة الأخيرة وتحقيق فوزه الثالث تواليا في الدوري اثر تغلبه على برايتون 2-صفر وليدز يونايتد 4-2، وذلك عندما يستضيف واتفورد أحد فرق الذيل، قبل دخوله سلسلة من المباريات الصعبة الشهر المقبل ضد جاره مانشستر سيتي، وغريمه التقليدي ليفربول وبينهما مباراة الإياب ضد أتلتيكو مدريد في دوري أبطال أوروبا.
وكان واتفورد تغلب على مانشستر يونايتد ذهاباً 4-1 ما أدى إلى إقالة مدربه السابق النرويجي أولي جونار سولشاير، والاستعانة بخدمات الألماني رالف رانجنيك موقتا حتى نهاية الموسم الحالي.
ولم يخسر اليونايتد بإشراف المدرب الألماني سوى مرة واحدة في الدوري، عندما سقط على أرضه أمام ولفرهامبتون.
واعتمد المدرب الألماني على الجناح السويدي الشاب أنتوني إيلانجا «19 عاماً» في المباريات الأخيرة، وقد سجّل هدفاً في مرمى ليدز، ومنح فريقه تعادلاً ثميناً في مدريد، بتسجيله هدفا في وقت متأخر في شباك أتلتيكو مدريد ليعادل الأرقام 1-1 قبل مباراة الإياب.
وأشاد رانجنيك بإيلانجا وقال «في جميع المباريات التي لعبها، أظهر أنه يلعب بشغف وللمتعة، إنه يستمتع بنفسه على أرضية الملعب، ويدرك الأسلحة التي يملكها ويريد إظهارها».
ويلتقي الجريحان ليدز يونايتد وتوتنهام في مباراة قد تؤدي نتيجتها إلى إقالة أو استقالة أحد المدربين: الأرجنتيني مارسيلو بييلسا، أو الإيطالي أنتونيو كونتي.
ومني ليدز الخامس عشر بهزيمتين قاسيتين، الأولى أمام جاره اللدود مانشستر يونايتد على أرضه 2-4 ثم أمام ليفربول صفر-6 بعدها بأربعة أيام.
في المقابل، خسر توتنهام الثامن في أربع من مبارياته الخمس الأخيرة، آخرها أمام بيرنلي في مباراة مؤجلة صفر-1 الأربعاء، ما دفع بكونتي إلى التلميح بإمكانية عدم الاستمرار على رأس الجهاز الفني لفريق شمال لندن.
وبعد الهزيمة في ملعب بيرنلي، اعتبر كونتي الذي تسلم الإشراف على الفريق في نوفمبر خلفاً للبرتغالي المقال نونو إشبيريتو سانتو، أنه لا يستحق الراتب الذي يتقاضاه وأنه سيبحث مستقبله مع مجلس إدارة النادي.
وأوضح الإيطالي «عندما تخسر أربع مباريات من أصل خمس، فهذا يعني بأن على النادي تقييم الوضع، وبأنه علينا التحدث مع بعضنا، وأن نفهم ما هو الحل الأمثل».
وتابع «في وضع من هذا النوع، اللاعبون لا يتغيرون في الفريق بل من يتغير هم المدربون دائماً، هذا هو الواقع، لا أحد يستحق أن نكون في وضع مماثل، إن كان النادي، أنا، اللاعبون، المشجعون. لكن هذا هو الواقع».