عمرو عبيد (القاهرة)


استعاد الأهلي المصري صدارة الدوري المحلي، بعد فوزه بـ «رباعية جديدة» على فاركو في «الجولة 11»، وبلغ حصاده التهديفي 27 هدفاً، ليثبت امتلاكه «المنظومة الهجومية» الأقوى على الإطلاق محلياً، وتفوقه أيضاً على جميع فرق الدوريات العربية الكبرى، وسجل الأهلي «رباعية» للمرة الرابعة في الدوري المصري، ليتجاوز الفريق «الصاعد حديثاً»، في طريقه لاستعادة قمة البطولة المحلية، التي يتصدرها برصيد 25 نقطة، جمعها عبر تسجيل 27 هدفاً بمعدل 3 أهداف كل مباراة، ليكون هجومه «المرعب» هو الأقوى عربياً حتى الآن.
«المارد الأحمر» افتتح موسمه المحلي بـ «رباعية نظيفة» على حساب الإسماعيلي، ثم أتبعها بـ «خماسية» في شباك الزمالك، خلال فوزه 5-3 على غريمه، قبل أن يعود لـ«الرباعيات» أمام سموحة، ثم مصر المقاصة، وكان فاركو آخر ضحاياها.
وارتبط «نادي القرن» في أفريقيا مؤخراً بتلك «الرباعيات» التي جاء أبرزها خلال فوزه التاريخي على الهلال السعودي 4-0 قبل أسبوعين، في كأس العالم للأندية التي احتضنتها العاصمة الإماراتية أبوظبي ليحصد الأهلي آنذاك «الميدالية البرونزية» على حساب «الزعيم».
وحسب آخر تصنيف للاتحاد الدولي لتاريخ وإحصاءات كرة القدم، فإن الدوري المصري يتصدر قائمة بطولات الدوري العربية الأقوى، يليه نظيره في الجزائر، ثم المغرب وتونس والسعودية والإمارات على الترتيب، وبين هذه الدوريات لم يبلغ فريق المعدل التهديفي «المخيف» للأهلي المصري، إذ جاء العين الإماراتي في المرتبة الثانية بمتوسط 2.29 هدف في كل مباراة، بعدما هز شباك منافسيه المحليين 39 مرة خلال 17 مباراة ويحتل «الزعيم» صدارة الدوري أيضاً، كما واصل الاتحاد «صاحب القمة» في السعودية تألقه، بالفوز الصعب على مواطنه الأهلي 4-3 في الجولة السابقة، ليرفع رصيده الهجومي إلى 46 هدفاً، أحرزها في 21 مباراة، ليبلغ معدله 2.19 هدف في المباراة، محتلاً المركز الثالث في تلك القائمة العربية الخاصة.
ورغم حصول بطولات الدوري لدى «ثلاثي المغرب العربي» الأفريقي على نقاط وتصنيف أعلى من «الثنائي الآسيوي»، إلا أن المعدلات التهديفية لدى الكبار هناك جاءت ضعيفة حتى الآن، بمتوسط تراوح بين 1.2 إلى 1.7 هدف في كل مباراة.
وعلى جانب آخر، يملك الأهلي رقماً متميزاً إضافياً، يتعلق بكون هجومه لم يعجز عن بلوغ شباك منافسيه محلياً على الإطلاق، ويتساوى معه في ذلك مواطنه بيراميدز الذي يطارده بقوة في «سباق القمة»، ونجح «الثنائي» في تسجيل الأهداف في جميع المباريات بنسبة 100%، بينما تفوّق «الزعيم» الإماراتي على «العميد» السعودي، بالتسجيل في 94% من مبارياته المحلية، مقابل 90% لشقيقه، الذي حصد الفوز الأكبر بـ6-1 أمام أبها، مقابل انتصار «البنفسج» 5-1 على الجزيرة، وعندما عجز كلاهما عن التسجيل خسر الاتحاد مرتين مقابل واحدة للعين.