منير رحومة (دبي)


تأتي مباراة شباب الأهلي والوحدة ضمن «الجولة 18» لـ «دوري أدنوك للمحترفين»، بعد 3 أيام فقط من المواجهة التي جمعت بين الفريقين في ذهاب نصف نهائي كأس الخليج العربي، إلا أن لقاء الغد «الجمعة» يختلف تماماً عن المباراة السابقة، لأنها في توقيت مهم من سباق تشديد الملاحقة على العين متصدر الدوري، بأمل «تقليص الفارق» عن «الزعيم» في المركز الأول، والإبقاء على أمل المنافسة على اللقب. 

ويدرك لاعبو «الفرسان» الذين يحتلون المركز الرابع بفارق 12 نقطة عن المتصدر، أن أي «عثرة» جديدة في السباق تعني نهاية الأمل، وضياع فرصة البحث عن «اللقب المفقود» من مواسم طويلة، والأمر نفسه بالنسبة لفريق «العنابي»، الذي يحتل المركز الثاني، بفارق 6 نقاط عن «البنفسج» المتصدر، فإن «العثرة» تعني اتساع الفارق، وبالتالي زيادة صعوبة المهمة في المنافسة على لقب الدوري. 

وتشهد المواجهة عودة العناصر الأساسية للوحدة، بعد أن فضل المدرب جريجوري خوض كاس الرابطة بالفريق الرديف، وذلك حرصاً على انتزاع النقاط الثلاث، والعودة من دبي بفوز ثمين، يكون دفعة معنوية قوية لمباراة إياب كأس الرابطة يوم 8 مارس الجاري، لحسم بطاقة العبور إلى النهائي. 

وفيما يتعلق بأصحاب الأرض، ورغم خوضهم المباراة الماضية بتشكيلة مكتملة، إلا أن تواضع الأداء والمستوى، وضعف الروح التي يؤدي بها اللاعبون، تطرح العديد من الأسئلة بشأن مدى قدرة الفريق على تصحيح المسار، واستعادة الصورة التي تميز «الفرسان» المتوج بثلاثة ألقاب في الموسم الماضي. 

ويذكر أن آخر ثلاث مباريات في الدوري، انتهت بالتعادل بين الفريقين، سواء في دبي أو أبوظبي، مما يعكس الندية الكبيرة، والإثارة العالية التي تميز مختلف مواجهاتهما، الأمر الذي يجعل الجماهير متشوقة لمواجهة قوية، والاستمتاع بعروض فنية لنخبة من النجوم الكبار بالفريقين، سواء من الأجانب أو المواطنين.