عمرو عبيد (القاهرة)


هي ليست مواجهة قمة أو «كلاسيكو» مُعتاد فقط، بل صراع حقيقي ومتقارب على صدارة «دورينا» التي تمسك بها العين عبر 17 جولة، ويحتاج الوحدة إلى تحقيق الفوز، لتقليص الفارق إلى نقطة وحيدة تزيد معركة القمة اشتعالاً، فيما بقي من جولات، و«المبارزة الثنائية» تبدو في أوج شراستها حيث يتبادل العملاقان موقعيهما على المستويين الهجومي والدفاعي، حيث يتصدر «البنفسج» قائمة أقوى خطوط الهجوم بـ40 هدفاً، ويأتي «العنابي» وصيفاً بـ35، في حين يملك الوحدة أكثر خطوط الدفاع صلابة، بعدما اهتزت شباكه 13 مرة فقط مقابل 14 للعين، وهما الأقوى بين جميع فرق «دوري أدنوك للمحترفين بلا منازع»، وذلك قبل أن يلتقي الفريقان الكبيران في «الجولة 19» غداً «السبت».
«الزعيم» امتلك خلال الجولات السابقة 15 مفتاحاً سحرياً لبلوغ شباك المنافسين، بمشاركتهم في التسجيل وصناعة الأهداف، وفي المقابل يبرز 11 سلاحاً في يد «أصحاب السعادة» على ذات النسق، وكلاهما يتمتع بتكتيك جماعي لافت للنظر بعدما سجلّ المتصدر 62.5% من أهدافه عبر التمريرات الحاسمة بين لاعبيه، وعلى الجانب الآخر بلغت النسبة 57% لوصيفه.
وتختلف المعدلات التهديفية عبر فترات المباريات بينهما، إذ هز «الزعيم» الشباك بنسبة 52.5% خلال الأشواط الأولى مقابل 47.5% في الثانية، بعكس «العنابي» الذي بلغ أقصى درجات خطورته الهجومية في الفترات الثانية بنسبة 60% مقابل 40% للأولى، وهو ما يعني توقع تسجيل الأهداف في أي فترة من «ديربي» القمة بوساطة أي فريق منهما.
وتُعد الأطراف «البنفسجية» الوسيلة المثالية لتسجيل أهداف العين، بعدما استغلها 30 مرة بنسبة 75% من إجمالي أهدافه مقابل 25% للعمق، وهو ما يختلف أيضاً عن الوحدة الذي ضرب عمقه الهجومي دفاعات منافسيه 16 مرة بنسبة 46% يليه الجناح الأيمن الطائر بـ 34.3%، وإذا كانت أغلب أهداف «الزعيم» جاءت داخل منطقة الجزاء بتوغلات واختراقات عميقة، فإن «أصحاب السعادة» يملك سلاحاً مغايراً متفوقاً بالتسديد البعيد خارج المنطقة مساهماً في تسجيل 8 أهداف تُمثّل نسبة 23% من الإجمالي، وهو الأقوى بين جميع فرق دورينا على الإطلاق.
وربما تُعاني دفاعات الفريقين لكونهما الأفضل في تسجيل الأهداف الرأسية واستغلال ألعاب الهواء، حيث أحرز «البنفسج» 9 أهداف بواسطتها مقابل 8 لـ«العنابي»، بجانب استخدام باهر للتمريرات العرضية التي أهدت التفوق الأكبر للعين بـ17 هدفاً، في حين يأتي الوحدة ثالثاً في تلك القائمة ب12 هدفاً، إلا أن وصيف الدوري الحالي لديه أفضلية على مستوى «السرعة» التي منحت هجومه القدرة على تسجيل 40% من الأهداف عبر هجمات، بأقل عدد ممكن من التمريرات، لم يتجاوز الرقم 3 في أغلبها، في حين استخدمها المتصدر بنسبة 27.5%، لكنه يتفوق في استغلال الركلات الثابتة، خاصة الركنية، لأنه الأفضل في هذا الأمر بين الفرق بنسبة 22.5% مقابل 8.6% للوحدة.