عمرو عبيد (القاهرة)


أوشك الزمالك المصري على الخروج من مرحلة المجموعات بدوري أبطال أفريقيا، بعد تعرضه للهزيمة الثانية في المجموعة الرابعة، حيث لم يجمع «الفارس الأبيض» سوى نقطتين من تعادلين، وبات في انتظار «مُعجزة» للإفلات من الإقصاء المُبكّر.
وخسر الزمالك للمرة الثانية على التوالي أمام الوداد المغربي، وجاءت الهزيمة في عقر داره، ليسقط «ذهاباً وإياباً» للمرة السادسة في تاريخه بتلك البطولة، حيث تجرّع «الفارس الأبيض» تلك «المرارة الأفريقية» للمرة الأولى على يد مواطنه الأهلي قبل 17 عاماً.
وتأزّم موقف الزمالك بشدة في المجموعة الرابعة، ورُبما يُعلن خروجه رسمياً الليلة حال فوز بيترو أتلتيكو الأنجولي على مواطنه ساجرادا، ليُكرر فريق «القلعة البيضاء» ذات السيناريو الحزين الذي أنهى به مشاركته في النسخة الماضية من دوري الأبطال الأفريقي.
وأصبح فريق الوداد «السادس» في قائمة نادرة، نجح أعضاؤها في إلحاق الهزيمة بالزمالك «ذهاباً وإياباً» في دوري الأبطال، خلال 25 مشاركة له فيها، ولم يعرف «الأبيض» هذا الأمر في الحقبة القديمة أبداً حتى افتتح غريمه الأهلي تلك القائمة في نسخة 2005، ولم يحدث السقوط الأول «رايح جاي» في دوري المجموعات وقتها، بل عرفه الزمالك في نصف النهائي قبل 17 عاماً، عندما خسر ذهاباً أمام الأهلي 1-2، قبل أن يُكرر «المارد الأحمر» فوزه إياباً بـ2-0، وكان محمد بركات البطل الأول لتلك «الرواية» بـ3 أهداف.
والغريب أن الوضع الحالي للفريق «الأبيض» يُعد أفضل نسبياً مما حدث في بطولة 2012، التي شهدت خسارته 4 مرات متتالية، في بداية مرحلة المجموعات، لتنتهي آماله مبكراً، خاصة بعد الهزيمة في الكونغو 0-2 على يد مازيمبي، قبل تكرار الخسارة في القاهرة 1-2، وبعد عامين فقط، جاء الدور على فيتا كلوب الكونغولي، ليفوز في افتتاح دور المجموعات 2-1 على الزمالك، قبل أن يُكرر انتصاره بهدف وحيد في الإسكندرية هذه المرة، ولم يكن غريباً أن يتذيل «الأبيض» ترتيب مجموعته برصيد 4 نقاط في «نسخة 2014».
والأكثر غرابة أن الأمر تكرر في «بطولة 2016»، رغم بلوغ «الفارس الأبيض» النهائي آنذاك، إلا أنه لم ينجح في اقتناص اللقب من صن داونز الذي استطاع إسقاطه مرتين قبل ذلك في دور المجموعات، بالفوز أولاً في القاهرة 2-1، ثم 1-0 في جنوب أفريقيا.
وجاءت المرة الخامسة في نسخة العام الماضي، وحملت «توقيعاً عربياً»، بعد فوز الترجي التونسي على البطل المصري، في الجولة الثالثة بنتيجة 3-1، ثم 1-0 في عقر دار الزمالك بالجولة الرابعة، وهو ما حدث هذه المرة أيضاً في «صورة كربونية» تُثير الدهشة.
وكالعادة حمل الحصاد الرقمي «مفارقات غريبة»، إذ أن الزمالك في المرات الـ6 لم يُسجل أكثر من هدف واحد في مرمى الفريق الذي تغلّب عليه ذهاباً وإياباً، بل إنه تلقّى 4 أهداف في شباكه خلال 4 مرات، بينما استقبل مرماه 3 أهداف في مرتين.