معتز الشامي (دبي)


تترقب الكرة الآسيوية دخول حقبة جديدة لبطولاتها، مع إطلاق «السوبر ليج» التي تجمع نخبة دول وأندية القارة، في تصور جديد يحقق نقلة نوعية لدوري أبطال آسيا، بطريقة لم يسبق لها مثيل في مسيرة البطولة نفسها.
وعلمت «الاتحاد» من مصادر وثيقة، أن توجه «السوبر ليج» الآسيوي أو «بطولة أندية النخبة» يقتصر على أندية دوريات الغرب التي تطبق الاحتراف منذ البداية، وهي الإمارات، والسعودية، وقطر، أوزبكستان، بجانب أندية نخبة الشرق، اليابان، وكوريا الجنوبية، والصين، وأستراليا، لتكون نواة البطولة المتوقع ألا تزيد عدد أنديتها عن 24 فريقاً، وربما تبدأ بـ 20 فقط، وهو ما يتم مناقشته في الاجتماع المرتقب لممثلي الروابط المحترفة والاتحادات الوطنية التي تشارك في بطولة «النخبة» أو «سوبر ليج آسيا»، المنتظر أن ينطلق بشكل جديد مع «نسخة 2024-2025».
وفي حالة جاهزية الأندية لخوض التجربة، ربما تخرج البطولة الجديدة إلى النور مع نسخة 2023-2024، بحسب ما أشارت إليه المصادر.
وتشهد البطولة الجديدة، توزيع الأندية إلى مجموعات في الدور الأول، وبداية من دور الـ 16 يتم إلغاء الفصل بين أندية الشرق والغرب، وبالتالي تجد أنديتنا نفسها تلتقي أندية اليابان وأستراليا وفق التصور المطروح على «طاولة النقاش».
وبحسب المصادر، يتم طرح مقترح خلال الاجتماعات المرتقبة الروابط المحترفة، والمتوقع أن يعقد ما بين الرياض أو دبي، يقضي بإقامة البطولة من دور الـ 16 بنظام التجمع حتى نصف النهائي، وهي الخطوة التي يجريها الاتحاد الآسيوي عقب «مونديال 2022»، للنسخة الحالية من دوري الأبطال، والتي تنطلق بعد أيام في الرياض، حيث تستكمل من دور الـ 16 وحتى نصف النهائي بنظام البطولة المجمعة، ومن مباراة واحدة لكل دور، في فبراير 2023.
وعلى الجانب وفيما يتعلق بالجوائز، توقع أن تشهد أضعاف ما يرصد الآن للنسخة الجالية من دوري أبطال آسيا، والتي تصل ميزانياتها الحالية إلى 37 مليون دولار، وتصل في بعض النسخ إلى 40 مليوناً كما في نسخة 2021.
وتشير المتابعات إلى أن «السوبر ليج الآسيوي»، يشهد اهتماماً كبيراً من الشركات الراعية، بما يحقق على الأقل 3 أضعاف الدخل الحالي للبطولة، وهو ما يتوقع أن يرفع دخل الأندية المشاركة بصورة كبيرة، وربما يحصل كل نادٍ على مليوني دولار، بخلاف ما يجنيه من الفوز والصعود إلى الأدوار الأعلى، بينما يصل مجموع ما يحصل عليه البطل، إلى أكثر من 14 مليون دولار وفق المؤشرات والتوقعات الأولى.
فيما تخضع المقترحات للدراسة بين الاتحادات الوطنية في الغرب والشرق، ومن ثم تعقد إدارة المسابقات بالاتحاد القاري اجتماعات مع كل «زون» لتحديد النقاط التي سيتم الاتفاق عليها والموعد الأنسب لإطلاق بطولة النخبة للأندية.