معتز الشامي (دبي)


يخطط الاتحاد الآسيوي إلى تعامل مختلف مع دوري الأبطال، ليس فقط في تغيير المسمى، وعدد الفرق المشاركة، وتحويلها إلى بطولة «نخبة» أو «سوبرليج»، ولكن من حيث المداخيل والقيمة السوقية والتسويقية، وقيمة الدخل المنتظر أن تحصده البطولة في شكلها الجديد، حيث ينشد الاتحاد القاري وفق مصادر «الاتحاد»، أكثر من 100 مليون دولار، ميزانية للمشروع الذي يخضع للدراسة حالياً بشأن بطولة النخبة للأندية، والمتوقع أن يطبق مع نسخة موسم 2024-2025 على أقصى تقدير.
وكشفت المصادر عن أن الميزانية الضخمة للبطولة، تعني مضاعفة المداخيل للأندية المشاركة، والتي ستكون بمثابة أندية النخبة في آسيا، وأكبر الأندية التي تستثمر في اللعبة، من ضمن الدوريات الثمانية الأكثر احترافية في القارة وهي الإمارات، والسعودية، وقطر، وأوزبكستان، وأستراليا، واليابان، وكوريا الجنوبية، والصين» في المرحلة الأولى للمشروع، وربما يتم إضافة دول أخرى في المراحل التالية مستقبلاً.
على الجانب الآخر، يتوقع الاتحاد القاري أن يؤدي رفع ميزانية «بطولة النخبة» إلى زيادة مداخيل الأندية، بما صب في مصلحة مشاركتها بالبطولة، ويجعل الحصول على مقعد، بمثابة هدف استراتيجي لكل أندية القارة، بسبب الدخل المرتفع المتوقع أن يزيد قيمة أي مشاركة إجمالية لكل نادٍ يصل إلى مرحلة المجموعات، بما لا يقل عن 4 ملايين دولار من ضمنها قيمة التنقلات والإقامة ومكافآت الفوز التي سيتم رصدها، ويتضاعف الرقم في الأدوار التالية للبطولة، وهو ما يجعل ميزانية الـ 100 مليون في خزائن الأندية المشاركة في المقام الأول، وربما يتضاعف المبلغ عن الخطط التي رسمها الاتحاد القاري، في ظل حالة القبول التي يجدها مشروع تطوير دوري الأبطال، في دول عدة بالمنطقة، وعلى رأسها السعودية والإمارات في الغرب، واليابان وكوريا الجنوبية والصين في الشرق، خاصة أن الشركات الراعية في تلك الدولة تدفع بسخاء، ويصب قرار إطلاق البطولة الجديدة مع نسخة 2024-2025، في مصلحة استقطاب شركات جديدة ورعاة جدد لمشروع تطوير دوري الأبطال، بعد توقع التعافي عالمياً من تأثير جائحة كورونا خلال العامين أو الثلاثة المقبلة.
وبلغت ميزانية دوري الأبطال «نسخة 2021» ما يصل إلى 40 مليون دولار، وذلك بسبب تكاليف «البطولة المجمعة» الذي شهدت إقامة دور المجموعات في أكثر من دولة، كما رفع الاتحاد القاري قيمة الاستضافة لكل مجموعة إلى مليون دولار تقريباً بدلا من 500 ألف، كما كانت مجدولة سابقاً، بينما يتوقع أن تقل ميزانية النسخة الحالية 2022، التي تستضيفها السعودية، في مدن الرياض وجدة والدمام وبريدة، إلى 37 مليون دولار، بسبب تقليص نفقات الاستضافة التي كان يخصصها الاتحاد القاري.
من جهته أكد داتو ويندسور جون الأمين العام للاتحاد الآسيوي،، أن خطط التطوير لكافة البطولات بشكل عام في الاتحاد الآسيوي، تهدف مواكبة التطور الفني والتسويقي حول العالم، مشيراً إلى أن الاتحاد الآسيوي نجح في تطوير بطولة كأس آسيا التي أصبحت بمشاركة 24 منتخباً بدلاً من 16، كما سبق وأن رفع عدد الأندية المشاركة في دوري الأبطال إلى 40 فريقاً بدلاً من 32، وكلها مبادرات لتطوير المسابقات.
ولفت إلى أن هناك أفكاراً جديدة ستغير وجه أغلب البطولات، خاصة دوري أبطال آسيا، وسيتم الإعلان عنها بعد الانتهاء من دراسة المشاريع الخاصة بها بشكل كامل، موضحاً أن مسألة النجاح في التسويق والرعاية وزيادة مداخيل البطولات، أمر يتحقق على أرض الواقع بالفعل خلال الفترات المقبلة.
وأضاف: الاتحاد القاري حقق نجاحات تسويقية كبيرة في بيع حقوق مسابقاته، نتوقع مزيداً من النجاح خلال العامين المقبلين.