معتز الشامي (دبي)


كشف الأرجنتيني رودولفو أروابارينا مدرب منتخبنا الوطني، على هامش المؤتمر الصحفي الذي عقده مساء الخميس الماضي مع وسائل الإعلام، عن حرصه على عقد جلسة مع عمر عبدالرحمن منذ فترة، وأخرى مع بعض اللاعبين، ومن بينهم إسماعيل مطر مهاجم الوحدة، الذي تم ضمه بالفعل إلى المعسكر السابق في مارس الماضي، إلا أن الإصابة حرمته من المشاركة أمام العراق أو كوريا الجنوبية.
ويستعد «الأبيض» لدخول تجمعه المرتقب يوم 24 مايو المقبل في دبي، على أن يسافر إلى الدوحة يوم 1 يونيو لمواجهة أستراليا في الملحق الآسيوي يوم 7 من الشهر نفسه، فيما أشارت مصادر «الاتحاد» إلى أن الاتصالات لا تزال جارية، بهدف ترتيب «ودية دولية» يوم 30 أو 31 مايو المقبل، وربما يكون منتخب كوستاريكا مرشحاً للمباراة، خاصة أنه سيلتقي نيوزيلندا في الملحق العالمي بالدوحة، وفي حالة تعذر مواجهة كوستاريكا أو نيوزيلندا فإن الأقرب منتخب من وسط آسيا.
من جهة أخرى، أوضح رودولفو في تصريح خاص لـ«الاتحاد»، أن الزيارات الميدانية التي قام بها للأندية، خصوصاً التي تضم عدداً كبيراً من لاعبي المنتخب، ومنها الوحدة والعين وشباب الأهلي، بهدف تعزيز التواصل مع الأجهزة الفنية والحديث عن اللاعبين الدوليين، وما يحتاج إليه جهاز المنتخب خلال التجمع المقبل.
وأشار رودولفو إلى أن أبرز نصائحه لـ«عموري» تحديداً خلال الجلسة التي جمعته به في وقت سابق، وقبل عودته إلى المشاركة أساسياً مع شباب الأهلي في دوري أبطال آسيا، تتعلق بضرورة التركيز على الجانب البدني، وعدم الاستعجال في المشاركة، بجانب الالتزام ببرنامج بدني وصحي متكامل للحفاظ على لياقته الفنية والبدنية، بما فيها ضرورة النوم المبكر، والحصول على قسط كافٍ من الراحة.
وأشار رودولفو إلى أن المرحلة المقبلة تشهد ضغط مباريات مكثّف، لإنهاء الموسم مبكراً بهدف منح «الأبيض» فرصة للاستعداد لـ«الملحق الآسيوي»، وبالتالي على جميع اللاعبين الالتزام بتلك التعليمات.
وأسفرت الاجتماعات مع الأجهزة الفنية للأندية عن مفعول إيجابي، خاصة أنها عكست متابعة مدرب المنتخب لكافة التفاصيل الخاصة بالأسماء المرشحة لدخول القائمة، وحرصه على الوقوف على مدى جاهزية اللاعبين، وإشراك الأجهزة الفنية للأندية في رؤية جهاز المنتخب، ورغبته في تجهيز بعض العناصر تحديداً، والاستفسار عن أهم آليات تدريباها كل في ناديه.
ويهتم الجهاز الفني بتغيير فلسفة التحضير للمرحلة المقبلة، خاصة أن أول يومين من المعسكر الإعدادي المرتقب لـ«الملحق الآسيوي» والذي يبدأ 24 مايو المقبل، بالتركيز على جوانب الاستشفاء السريع، وعدم زيادة الضغط البدني على اللاعبين، لمنحهم الراحة بعد خوض 5 جولات دوري في 23 يوماً.
وتفيد المتابعات أن جهاز «الأبيض» سيركز على «الكرة السريعة» في مواجهة منتخب أستراليا، الذي يمتاز بالقوة البدنية، وبالتالي يحتاج إلى الارتقاء بالجوانب الخططية والتكتيكية، بالتوازي مع العمل على علاج حالة «العقم الهجومي» التي كان يعاني منها «الأبيض»، خاصة في افتقاد «اللمسة الأخيرة»، إلا أن عودة «عموري» بالإضافة إلى استعادة إسماعيل مطر، مع تألق حارب سهيل، إلى جانب وجود علي مبخوت وعلي صالح وخليل الحمادي وبندر الأحبابي وكايو كانيو وعبد الله رمضان، كلها عوامل تمكّن جهاز المنتخب من تعزيز القوة الهجومية لـ«الأبيض» بالاعتماد على الأطراف والقادمين من الخلف تحديداً.