روما (أ ف ب)


خطا الإنتر خطوة مهمة نحو الاحتفاظ باللقب، بعد تخطيه عقبة ضيفه القوي روما بفوز مستحق تماماً 3-1 في المرحلة الرابعة والثلاثين من الدوري الإيطالي، متربعاً على الصدارة مؤقتاً بانتظار نتيجة زيارة جاره ميلان إلى العاصمة لمواجهة لاتسيو «الأحد».
وعلى غرار ما حصل في زيارته الماضية إلى ملعب الفريق الذي قاده إلى ثلاثية تاريخية عام 2010، حين خسر صفر-2 في ربع نهائي مسابقة الكأس في 8 فبراير الماضي، سقط المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو في «سان سيرو» مجدداً وتوقف مسلسل مباريات روما المتتالية من دون هزيمة عند 12 في الدوري.
ومرة أخرى، أكد الإنتر أنه الأكثر جاهزية للاحتفاظ باللقب الذي أحرزه الموسم الماضي مع مدرب توتنهام الإنجليزي حالياً أنتونيو كونتي، ليس لأنه حقق فوزه الرابع توالياً في الدوري وحسب، بل لأنه اكتسح جاره اللدود ميلان 3- صفر في منتصف الأسبوع ليبلغ نهائي مسابقة الكأس، حيث يلتقي «السيدة العجوز».
وما يزيد من حظوظ فريق المدرب سيموني إينزاجي الذي بات مؤقتاً على بعد نقطة من ميلان، أنه يملك مباراة مؤجلة يخوضها الأربعاء في ملعب بولونيا في حال فوزه بها سيقطع شوطاً كبيراً نحو نيل اللقب.
ورغم أنه كان يواجه فريقاً مختلفاً عن الذي خسر ذهاباً على أرضه بثلاثية نظيفة في ديسمبر، وفي ربع نهائي الكأس صفر-2 في «سان سيرو» في فبراير، استحق الإنتر تماماً النقاط الثلاث وأسدى خدمة ليوفنتوس الذي بإمكانه أن يضمن إلى حد كبير المركز الرابع الأخير المؤهل إلى دوري الأبطال؛ لأنه سيبتعد بفارق 8 نقاط عن نادي العاصمة في حال فوزه الاثنين على ضيفه ساسوولو.
ونتيجة عدم خسارته أياً من مبارياته الـ12 الأخيرة في الدوري، ضمن سلسلة تضمنت الفوز على أتالانتا 1- صفر وجاره اللدود لاتسيو 3- صفر، إضافة إلى التعادل في المرحلة الماضية مع نابولي الثالث 1-1 في معقل الأخير، دخل روما معركة المشاركة في دوري الأبطال مع يوفنتوس الذي كان آخر الفرق التي أسقطت نادي العاصمة في الدوري بالفوز عليه 4-3 في العاصمة في التاسع من ديسمبر.
كما أن فريق مورينيو هو الممثل الوحيد المتبقي لإيطاليا على الصعيد القاري ببلوغه الدور نصف النهائي لمسابقة «كونفرنس ليج»، حيث يتواجه مع ليستر سيتي الإنجليزي الخميس ذهاباً في ملعب الأخير، وبعدها بأسبوع إياباً على أرضه.
وعلى غرار ما حصل الثلاثاء في إياب نصف نهائي الكأس ضد ميلان، احتشد أكثر من 70 ألف متفرج في ملعب «سان سيرو» لمتابعة المواجهة المصيرية لإنتر ضد نادي العاصمة الذي يعود فوزه الأخير على «النيراتسوري» في ميلانو إلى 26 فبراير 2017 بنتيجة 3-2 حين كان مهاجم الإنتر الحالي البوسني إدين دجيكو في صفوفه.
ولم يقدم الفريقان شيئاً يذكر في بداية المباراة التي خاضها الإنتر بمشاركة مهاجم روما السابق البوسني إدين دجيكو أساسياً إلى جانب الأرجنتيني لاوتارو مارتينيز وعلى حساب مواطن الأخير خواكين كوريا الذي خاض المباريات الثلاث الماضية أساسياًَ.
وانتظر الإنتر حتى الدقيقة 19 ليهدد مرمى ضيفه بتسديدة بعيدة قوية للتركي هاكان جالهان أوغلو تألق الحارس البرتغالي روي باتريسيو في صدها.
ورد روما برأسية لجانلوكا مانشيني إثر ركلة حرة نفذها لورنتسو بيليغريني لكن الكرة علت العارضة بقليل «29».
وبعد ثوانٍ معدودة، وجد روما نفسه متخلفاً عقب هجمة سريعة لأصحاب الأرض وصلت على إثرها الكرة من جالهان أوغلو إلى الهولندي دينزل دومفريس الذي أنفرد بباتريسيو ووضع الكرة من تحت الحارس البرتغالي «30».
وتعقدت مهمة «جالوروسي» كثيراً بعدما دخل إلى استراحة الشوطين متخلفاً بهدفين بعد مجهود رائع للكرواتي مارسيلو بروزوفيتش الذي وصلته الكرة داخل منطقة الجزاء، فتلاعب بمانشيني وسدد الكرة قوسية رائعة في الزاوية اليسرى العليا لمرمى باتريسيو «39».
ووجه الإنتر الضربة القاضية لروما بتسجيله الهدف الثالث في مستهل الشوط الثاني برأسية للاوتارو مارتينيز بعدما وصلته الكرة من المتألق جالهان أوغلو إثر ركلة ركنية «52»، رافعاً رصيده الى 16 هدفاً في «سيري أ» هذا الموسم.
وكان بإمكان الإنتر أن يزيد غلته في أكثر من مناسبة في ظل اهتزاز معنويات ضيفه، إلا أنه اكتفى في النهاية بالأهداف الثلاثة ما فتح الباب أمام فريق مورينيو لتسجيل الهدف الشرفي عبر الأرميني هنريك مخيتاريان بعد تمريرة من الأوزبكي إلدور شومورودوف «85».
وعاد أتالانتا إلى سكة الانتصارات التي حاد عنها لخمس مباريات متتالية، وذلك بتعميقه جراح مضيفه فينيتسيا الأخير بالفوز عليه 3-1.
وبعدما كان منافساً على اللقب ورابع الترتيب من المرحلة الثانية عشرة حتى الثالثة والعشرين، تراجعت نتائج أتالانتا لدرجة أنه بات حتى خارج حسابات المشاركة القارية، والحديث هنا ليس عن دوري الأبطال بل عن «يوروبا ليج» أو «كونفرنس ليج».
ودخل فريق المدرب جان بييرو جاسبيريني اللقاء في ملعب متذيل الترتيب، على خلفية ثلاث هزائم متتالية في الدوري، وتعادل وهزيمة قارياً، حيث خرج من ربع نهائي مسابقة «يوروبا ليج» بسقوطه على أرضه أمام لايبزج الألماني صفر-2 بعد العودة بالتعادل ذهاباً 1-1.
ورفع ممثل برجامو بهذا الانتصار الخامس عشر للموسم، والذي تحقق بفضل أهداف الكرواتي ماريو باشاليتش «44»، والكولومبيين دوفان زاباتا «47» ولويس مورييل «63»، مقابل هدف متأخر لأصحاب الأرض عبر السلوفيني دومين شرينجوي «80»، رصيده إلى 54 نقطة في المركز الثامن، فيما تجمد رصيد فينيتسيا عند 22 نقطة في المركز الأخير، بفارق 6 نقاط عن منطقة الأمان قبل 5 مراحل على نهاية الموسم.
وحقق تورينو فوزه العاشر للموسم بتغلبه على ضيفه سبيتسيا الخامس عشر 2-1، رافعاً رصيده إلى 43 نقطة في المركز الحادي عشر.