أنور إبراهيم (القاهرة)


تُوج باريس سان جيرمان بلقب الدوري الفرنسي للمرة العاشرة في تاريخه، بعد تعادله مع لانس 1-1 في «الجولة 34»، وقبل أربع جولات من نهايتها، وبفارق 16 نقطة عن أقرب منافس، إذ جمع النادي الباريسي 78نقطة حتى الآن، بينما حصل مارسيليا «الوصيف» على 62 نقطة، وله مباراة واحدة مؤجلة.
ولم يكن أداء سان جيرمان مقنعاً في المباراة، وأجمل ما فيها هدف الأرجنتيني ليونيل ميسي، من تسديدة صاروخية من خارج منطقة الجزاء، لم يستطع حارس لانس التصدي لها.
وبعد المباراة، التف الصحفيون حول كيليان مبابى نجم الفريق وهدافه الأول، للتعرف على شعوره بعد التتويج باللقب، والتطرق للحديث عن مستقبله، وما إذ كان سيرحل عن النادي الباريسي أم يبقى، وموقفه من «شارة الكابتن» التي أغرته الإدارة بالحصول عليها، لحثه على البقاء، ورأيه في أسلوب الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينيو المدير الفني في التدريب، وتغييره طريقة اللعب إلى ثلاثي قلب دفاع 3-5-2، لإيجاد دور لـ «الماتادور» الإسباني سيرجيو راموس، وأيضاً سؤاله عن موقفه من امتناع جماهير «الألتراس» عن الاحتفال مع اللاعبين باللقب داخل ملعب «حديقة الأمراء»، وتفضيلهم الاحتفال وحدهم بعيداً عن النادي، كما سئل عن موعد اتخاذ قراره النهائي بالنسبة لتمديد عقده أو الرحيل.
في البداية قال مبابى: أنا في غاية السعادة لحصولي على لقبي الخامس في الدوري مع سان جيرمان، ولم أتأثر كثيراً بعدم احتفال «الألتراس» معنا، فهذا قرارهم، ومن حقهم أن يحتفلوا بالطريقة التي تروق لهم، ثم أن الألتراس لا يمثلون كل جماهير النادي، فقد كان الملعب ممتلئ بالجماهير، ونحن سعداء بذلك، ولا يسعنا إلا أن نوجه الشكر للحضور. 

وأضاف: اللاعبون احتفلوا باللقب، فيما بيننا داخل غرفة الملابس، ولا أحد يقدر على أفساد فرحتي وسعادتي بلقبي الخامس والعاشر للنادي، ونحن أبطال فرنسا وهذا هو المهم، ونجحنا من بداية الموسم في التفوق على جميع المنافسين، وتوسيع فارق النقاط بيننا وبينهم، لدرجة لم نشعر معها بالانزعاج من أي منافس.
وحرص مبابى على أن يؤكد أن رسالة «الألتراس» وصلت إلى اللاعبين ولإدارة النادي بعد مرور شهرعلى موقفهم الاحتجاجي، نعم هم محبطون، ولكن عليهم أن يقرروا الآن العودة ولن نجبرهم على ذلك.
وسئل مبابى عن سؤال الساعة وكل ساعة: ما هوالقرار الذي اتخذته بشأن مستقبلك؟ أجاب قائلاً: لم أتخذ أي قرار بعد، ولاشيء تغير، وليس لدي شيء آخر أضيفه!
ووُجّه السؤال له بطريقة أخرى: هل هذا آخر لقب دوري فرنسي تحصل عليه؟ فرد بـ «خبث» قائلاً: ربما أبقى ولا أفوز بشيء «قالها ضاحكاً».
وعن «شارة الكابتن» التي قررت إدارة النادي منحها له لإغرائه بالبقاء، قال مبابي: لا يمكن لأي لاعب أن يطلب «شارة الكابتن» ومثل هذه الأمور تأتي بصورة طبيعية، وأرى أن البرازيلي ماركينيوس قائد جيد جداً، ومن قبيل عدم الاحترام له، الحديث في هذا الأمر، وعقده مازال ممتداً مع النادي لسنوات، وعلينا أن ندعمه ونسانده.
وعن طريقة اللعب الجديدة التي لجأ إليها بوكيتينيو في مباراتيه الأخيرتين، بالاعتماد على ثلاثي قلب دفاع لإتاحة الفرصة لمشاركة الماتادور الإسباني سيرجيو راموس، قال مبابى: تلك أمور تنظيمية يسأل فيها «المدرب»، وأنا عن نفسي أتكيف بسهولة مع كل طرق اللعب وتكتيكاته.