اعتماد 5 ألعاب نخبة «الخطوة الأولى» لتطوير رياضة الإمارات
المصدر : الاتحاد
2022-04-28 11:18:38
منير رحومة (دبي)
في بادرة غير مسبوقة، جمعت شمل أسرة الرياضة الإماراتية، ناقش المجلس الرمضاني الذي نظمته الهيئة العامة للرياضة، أمس الأول، في دبي، الرؤى والأفكار المستقبلية لرياضة الإمارات، بحضور معالي الدكتور أحمد بالهول وزير دولة لريادة الأعمال والمشاريع الصغيرة والمتوسطة رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة، ومشاركة عدد من ممثلي الاتحادات الوطنية والشخصيات الرياضية.
وتبادلت نخبة من القيادات الرياضية بالدولة الأفكار والمقترحات النابعة من خبرات طويلة وتجارب سابقة، رغبة في بناء مستقبل أفضل لرياضتنا، وإزالة العقبات أمام الأجيال القادمة من الرياضيين، وتوفير بيئة مثالية ترتقي بالقطاع، وتصل به إلى مراتب عالمية متطور، تسهم في رفع راية الدولة في مختلف التظاهرات والمحافل الخارجية. وأوضح معالي الدكتور أحمد بالهول الفلاسي في كلمته الافتتاحية للمجلس الرمضاني، أهمية التشاور بين مكونات أسرة الرياضة، وتبادل الآراء والمقترحات، بما يسهم في توحيد استراتيجية العمل، وإيجاد أرضية موحدة تكون منطلقاً للعمل في جميع الاتحادات.
وقال: «تتطلع الهيئة العامة للرياضة لاستثمار الشراكة مع المؤسسات الرياضية المختلفة، التي يتم من خلالها تطوير وتعزيز المواهب، وتحديداً في الرياضات المستهدفة، والأقرب إلى منصات التتويج الأولمبي، عبر توسيع قاعدة الممارسة، وتوفير أفضل الظروف التدريبية، وذلك انسجاماً مع المنهجية الجديدة للعمل الحكومي الاتحادي، الهادفة إلى تسريع المنجزات وتحديد الأولويات الوطنية على مستوى القطاعات، وتشكيل فرق عمل مشتركة لتنفيذها، استناداً إلى مبادئ الخمسين ورؤية «الإمارات 2071»، الرامية إلى الاستثمار في شباب الدولة، وتجهيزهم بالمهارات والمعارف، والعمل كي تكون الإمارات أفضل دولة في العالم بحلول الذكرى المئوية لتأسيسها. وأضاف: أتاح المجلس الرمضاني فرصة نقاشية مهمة ومثمرة حول تطوير القطاع الرياضي في الدولة، والتعرف على أبرز القضايا العالمية في المجال الرياضي والخطط الحالية والمستقبلية، للنهوض بمقومات القطاع، بما له من تأثير إيجابي على قاعدة الممارسة الرياضية، ونتائج الفرق الوطنية في مختلف الألعاب، ليعكس ذلك حرص الهيئة على توطيد أواصر التعاون والارتقاء بمستوى التنسيق مع شركائها، وتبادل الأفكار والمقترحات الكفيلة بدفع عجلة الرياضة، واستكشاف السبل التي تُمكن الرياضيين من التتويج بالبطولات وتحقيق الإنجازات، وتمثيل الدولة بصورة مشرفة في المحافل والمنافسات القارية والعالمية في مختلف الألعاب الرياضية. وكشف معالي الدكتور أحمد بالهول الفلاسي عن أن الهيئة العامة للرياضة، اعتمدت 5 رياضات نخبة أغلبها من الألعاب الفردية، حيث ستكون هذه الألعاب ذات أولوية في المرحلة المقبلة، ويتم تخصيص دعم كبير لها من مختلف الجهات المعنية، حرصاً على تحقيق نتائج إيجابية.
وأضاف أيضاً أن الهيئة حصلت على موافقة بزيادة 40% في ميزانيات الاتحادات الرياضية، وذلك حسب ثلاث فئات يتم تحديدها لاحقاً، وهو ما يعتبر خطوة كبيرة نحو تذليل المصاعب المالية التي تواجه مختلف الاتحادات الرياضية، بما يعيق تطبيق البرامج والخطط الطموحة، والمنافسة بشكل قوي على المستوى الخارجي. وأكد معاليه التزام الهيئة بمواصلة التعاون والتنسيق مع الاتحادات الرياضية والأندية والشركاء الاستراتيجيين، وتعزيز مقومات القطاع والارتقاء بالكوادر الرياضية وإعداد وصناعة الأبطال، بهدف ترسيخ حضور ومكانة الرياضة الإماراتية على خريطة التنافسية العالمية، وتعزيز مكانة الدولة لتكون مركزاً رياضياً جاذباً على المستوى العالمي.
المرزوقي: استراتيجية موحدة
شدد اللواء ناصر المرزوقي رئيس اتحاد الكاراتيه نائب رئيس الاتحاد الدولي على ضرورة الاتفاق على خطة استراتيجية للرياضة الإماراتية تتوحد بداخلها جميع الرؤى، إذ توجد عدة رؤى للاتحادات الرياضة، ويجب أن تجمع في رؤية واحدة، هدفنا النهوض بالرياضة الإماراتية.
وأضاف أن الرياضة تشمل مختلف أطراف اللعبة من لاعبين وإداريين وحكام، وبالتالي يجب العمل على تطوير مختلف هذه العناصر، بهدف التواجد في كل البطولات والتظاهرات الخارجية، مشيراً إلى أن المهمة ليست مستحيلة، خاصة إذا توفرت الإرادة.
محمد المر: تطوير الرياضة المدرسية
أكد اللواء محمد عبدالله المر رئيس اتحاد ألعاب القوى أن تطوير الرياضة يحتاج إلى وجود قاعدة كبيرة من الممارسين، ولذلك لا بد من الاتجاه إلى توسيع فئات الممارسين خاصة لدى البراعم والناشئين والشباب، بالإضافة إلى تقديم دعم أكبر للسيدات، خاصة أن منتخبات السيدات حققت نتائج متميزة في بعض الألعاب منها ألعاب القوى، حيث يعد منتخب السيدات الأفضل على مستوى الخليج. وأضاف أن الرياضة المدرسية التي تشهد تقليصاً في عدد الساعات بالمدارس، بحاجة أيضاً إلى رؤية جديدة، وعودة البطولات المدرسية، لاكتشاف المواهب وإعداد أبطال المستقبل، كما أشار أيضاً إلى أن رياضتنا بحاجة إلى تطوير المنشآت، وإيجاد تعاون مثمر مع المؤسسات الأخرى، حتى تساعد المنتخبات الوطنية على العمل في ظروف إيجابية.
القرقاوي: ميزانيات تتغير منذ 30 عاماً
تطرق اللواء إسماعيل القرقاوي رئيس الاتحادين العربي والإماراتي لكرة السلة خلال مداخلته إلى أن مشاكل الرياضية لم تتغير من لم تتغير منذ 30 سنة، وأن الصعوبات المالية التي تعيشها الاتحادات الرياضية مستمرة لسنوات طويلة، حيث أوضح أن الميزانيات لم تشهد أي تغيير، الأمر الذي يضعها أمام صعوبات كبيرة في إدارة شؤونها. وأضاف أن لاعبي المنتخبات الوطنية يعانون من إشكالية عدم التفرغ، بما يعيق برامج التحضيرات للاستحقاقات الرياضية المهمة، متمنياً أن تحظى الرياضة بالمزيد من الاهتمام والدعم، حيث تحتاج إلى التفرغ في إدارة هذه المنظومة، بما يضمن إدارة شؤونها بالشكل المطلوب.