لندن (أ ف ب) 

عزز إيفرتون حظوظه بالبقاء في الدوري الإنجليزي لكرة القدم، وتوتنهام بمقعد في مسابقة دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل، بفوز الأوّل الصعب على ضيفه تشيلسي 1-صفر، والثاني على ضيفه ليستر سيتي 3-1، وذلك ضمن المرحلة الخامسة والثلاثين.
في المباراة الأولى، فرض المهاجم البرازيلي ريشارليسون والحارس الدولي جوردان بيكفورد نفسيهما نجمين للمباراة، إذ سجل الأوّل هدف الفوز في الدقيقة 46، وأنقذ الثاني فريقه من عدة أهداف محققة.
وحافظ إيفرتون على آماله بالبقاء، وتفادي توديع دوري الأضواء للمرة الأولى منذ 68 عاماً، بعدما رفع رصيده إلى 32 نقطة، في المركز الثامن عشر، متأخراً بفارق نقطتين عن بيرنلي وليدز يونايتد السادس عشر والسابع عشر توالياً، لكنه خاض مباراة أقل منهما.
وكان ريشارليسون عند حسن ظن مدربه لاعب وسط تشيلسي السابق فرانك لامبارد إذ سجل هدفه الثامن هذا الموسم، كأكثر اللاعبين غزارة في صفوف «التوفيز» والرابع في مبارياته الخمس الأخيرة.
وشدد لامبارد لشبكة «سكاي سبورتس» على دور مشجعي إيفرتون، بالقول «الجماهير هي في منتصف هذا»، وتابع «أنا سعيد أن اللاعبين قد يرون ما يعنيه «الفوز» للجماهير».
وأضاف «إنهم يعرفون ذلك ويفهمونه، لقد وقفوا خلفنا، وكانوا عدوانيين بشكل جيد، يجب أن يكون هذا المكان «ملعب جوديسون» مكاناً صعباً للمجيء إليه».
وتفادى إيفرتون مباراة ثالثة من دون فوز، بعدما كان تعادل سلباً مع ليستر سيتي في 20 أبريل، وخسر في «ديربي ميرسيسايد» أمام ليفربول صفر-2 في المرحلة الماضية.
في المقابل، فشل تشيلسي في تحقيق الفوز للمباراة الثانية توالياً، إذ كان تعادل مع مانشستر يونايتد 1-1 في منتصف الأسبوع في مباراة مقدمة من المرحلة 37 بسبب انشغال «البلوز» في نهائي الكأس ضد ليفربول في 14 مايو على ملعب «ويمبلي».
على ملعب «جوديسون بارك» في ليفربول، انتهى الشوط الأول سلبياً بين الفريقين، مع نسبة استحواذ أكثر لتشيلسي وفرصة خطرة لإيفرتون بتسديدة من أنتوني جوردون من 25 متراً مرت بمحاذاة القائم الأيسر للحارس السنغالي إدوار مندي «33».
ولم يكد الحكم يطلق صافرة بداية الشوط الثاني، حتى افتتح إيفرتون التسجيل بعد خطأ من قائد «البلوز» المدافع المخضرم الإسباني سيزار اسبيليكويتا أمام منطقة الجزاء استفاد منه ديمراي جراي ليمرر لريشارليسون الذي خدع الحارس مندي «46».
وبدأ استعراض بيكفورد بعد تسديدة من مايسون ماونت أصابت القائم الأيمن ووصلت إلى اسبيليكويتا المتربص عند القائم الأيسر، ليسدد بيمناه صدها بأعجوبة الحارس الدولي «59»، وأخرى بوجهه، قبل أن يصد بقبضته تسديدة قوية من 25 متراً لروبن لوفتوس-تشيك «79» وتسديدة من داخل المنطقة من البديل المغربي حكيم زياش، بعد تمريرة من الإسباني ماركوس ألونسو «93».
وفي لندن، عزز توتنهام حظوظه بمركز في دوري الأبطال، بفوزه المستحق على ليستر سيتي 3-1، وفرض الكوري الجنوبي سون هيونج-مين نفسه نجماً للقاء بتسجيله هدفين في الدقيقتين 60 و79، وتمريره كرة هدف السبق لزميله المهاجم الدولي هاري كين «22»، وسجل هدف الشرف للخاسر النيجيري كيليشي ايهياناتشو «91».
وعاد توتنهام بإشراف المدرب الإيطالي أنتونيو كونتي إلى سكة الانتصارات بعد تعادل وخسارة في مباراتيه السابقتين، وله 61 نقطة.
قال كونتي لشبكة «بي بي سي» إنه «لم يكن أحد يتخيل لدى وصولي في نوفمبر أننا قادرون على البقاء في هذا السباق، لكنهم يستحقون القتال من أجل هذا المكان المهم، وليس من السهل التأهل إلى دوري أبطال أوروبا في إنجلترا».
في المقابل، لم يذق ليستر المتراجع للمركز الحادي عشر طعم الفوز في آخر أربع مباريات في الدوري، إضافة إلى التعادل على أرضه مع روما 1-1 في ذهاب نصف نهائي «كونفرنس ليج» قبل أن يتجه إلى العاصمة الإيطالية الأسبوع المقبل.
افتتح قائد منتخب «الأسود الثلاثة» التسجيل برأسية بعد تمريرة من هيونج-مين، مسجلاً هدفه الـ19 في مرمى ليستر في 18 مباراة، منها 17 في الدوري، في حين أن الرقم القياسي لعدد الأهداف المطلق في «البريميرليج» أمام المنافس عينه يعود إلى المهاجم الدولي السابق آلن شيرر مع 20 هدفاً في مرمى ليدز.
في الشوط الثاني، أضاف هيونج-مين الثاني بعد تمريرة من الوافد الجديد السويدي ديان كولوشيفسكي «61»، قبل أن يسجل الكوري الجنوبي الثالث بكرة لولبية بعيدة عن متناول حارس ليستر الدنماركي كاسبر شمايكل «79»، رافعاً رصيده إلى 19 هدفاً في المركز الثاني في ترتيب الهدافين خلف المتصدر مهاجم ليفربول المصري محمد صلاح «22».
وفي الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع للشوط الثاني، قلّص ايهياناتشو الفارق لليستر من دون أي تأثير على المباراة.
وتُختتم المرحلة الاثنين عندما يحلّ برنتفورد على «أولد ترافورد» ليواجه مانشستر يونايتد بقيادة نجمه البرتغالي كريستيانو رونالدو الذي يحتل المركز الثالث في ترتيب هدافي الدوري «17».