رضا سليم (دبي)

يدخل «دوري أدنوك للمحترفين» حسابات النقاط الساخنة في «القمة والقاع»، وصراع البحث عن مركز أفضل في جدول الترتيب لفرق الوسط، في ظل وجود 15 نقطة داخل «المستطيل الأخضر»، مع بدء «الجولة 22» التي تقام على مدار 3 أيام.
وتنطلق «الجولة 22» اليوم بثلاث مباريات، حيث يلتقي فريق الإمارات الأخير «9 نقاط» وبني ياس السابع «29 نقطة»، ويلعب خورفكان الحادي عشر «21 نقطة»، مع العروبة قبل الأخير «10 نقطة»، ويختتم اليوم الأول بـ «ديربي» النصر «التاسع» بـ 26 نقطة، والوصل السادس، وله «29 نقطة»، على استاد آل مكتوم.
وتشهد الجولة مباراتين غداً، حيث يستضيف الجزيرة الثالث «42 نقطة»، عجمان الثامن وله «28 نقطة»، بملعب محمد بن زايد، فيما يلتقي الوحدة مع الشارقة، باستاد آل نهيان في قمة مطاردة «الزعيم» على القمة، خاصة أن «العنابي» الوصيف برصيد 45 نقطة، و«الملك» في المركز الرابع بـ42 نقطة، وتختتم الجولة بمواجهتين يوم السبت المقبل، حيث يلتقي الظفرة مع العين، على استاد حمدان بن زايد، وشباب الأهلي مع اتحاد كلباء باستاد راشد.
يلتقي النصر والوصل في «ديربي بر دبي» التاريخي، ويتجدد هذه المرة وسط «أجواء هادئة»، في ظل خروج الفريقين من السباق، ويتطلعان إلى تحسين موقعهما «قدر الإمكان».
وتشكل المباراة محطة جديدة للفريقين للبناء للموسم المقبل، وسط مساعي «الأزرق» للتخلص من «الصورة الباهتة» التي ظهر عليها، وسيكون تحت مراقبة جهازه الفني الجديد الذي يستعد لتولي المهمة من المدرب المواطن سالم ربيع الذي لـ «المفارقة» كان على رأس الجهاز الفني للوصل، عندما خسر أمام النصر في الموسم الماضي.
ويتطلع البرازيلي أودير هيلمان مدرب الوصل إلى حصد فوز يكون له الأثر المعنوي، خصوصاً أن مباراة الذهاب شهدت خسارة فريقه، ويدرك أهمية مباريات «الديربي».
ويتوقع أن يعتمد النصر على الأسماء المعتادة بقيادة توزي، إلى جانب عودة سيباستيان تيجالي، مع قيام ضياء سبع بدور «صناعة الألعاب»، وعودة مهدي عبيد إلى الوسط بعد شفائه من الإصابة.
ويبدو «الأصفر» مستقراً على تشكيلته في الوقت الحالي، والتي يقودها المهاجم جيلبرتو أوليفييرا، ومعه علي صالح الذي ثبت أقدامه بحيويته وسرعته، وبقية الأسماء المعتادة، ومن أبرزهم علي سالمين في الوسط رفقة راميرو.
ويتجدد «ديربي» النقاط الست، بين خورفكان والعروبة اليوم، بعد لقاء الدور الأول الذي انتهى لمصلحة «النسور» 4-1، وتحمل المواجهة درجة «الأهمية القصوى» لفريقين، خاصة مع تشابه ظروفهما، من خلال الخسارة في الجولتين الأخيرتين، مع اختلاف الترتيب لكل منهما، وتعتبر المباراة بمثابة «الفرصة الأخيرة» للعروبة، في آخر 5 جولات للدوري، حيث إن خسارة الفريق، وفوز الظفرة في مباراته مع العين، يجعل الفارق يتسع لمصلحة «الفارس» إلى «11 نقطة»، وبالتالي اقتراب العروبة من الهبوط إلى دوري الأولى.
وفي حالة فوز العروبة وخسارة الظفرة يتقلص الفارق إلى «5 نقاط»، وهو ما يشعل «صراع البقاء»، وأيضاً دخول «النسور» في «الدوامة»، ولذلك فإن أصحاب الأرض يطمحون إلى حصد «العلامة الكاملة»، والوصول إلى «النقطة 24»، وهذا ما يعني ضمان البقاء بصفة نهائية، حيث يصل الفارق إلى «14 نقطة» بينهما، وبالتالي خروج «النسور» من «دائرة الخطر» نهائياً.
ويشهد استاد نادي الإمارات مواجهة تجمع بين «الصقور» صاحب الأرض والجمهور و«السماوي»، وتقبل المباراة كل الاحتمالات، ليس فقط لأن الأوراق مكشوفة، ولكن لأن فريق الإمارات ينتظر انطلاقة قوية مع مدربه الجديد بدر طبيب الذي تولى المهمة بدلاً من أيمن الرمادي، وحصد الفوز الثالث له، والتقدم خطوة من القاع، على أمل البقاء، في الوقت الذي يطالب إيسايلا مدرب بني ياس لاعبيه بالفوز التاسع، والتقدم في  الترتيب بحثاً عن مركز أفضل من السابع.