أنور إبراهيم (القاهرة)
عانى النجم البرازيلي نيمار دا سيلفا مهاجم باريس سان جيرمان، الأمرين من نار الانتقادات والهجوم وصافرات الاستهجان والهتافات العدائية على امتداد هذا الموسم، والغريب إنها كانت من جانب جماهير فريقه في ملعب «حديقة الأمراء» وليس من الفرق المنافسه، لكنه كان حريصاً على التزام الصمت طوال الوقت ويرفض التعليق على سلوك هذه الجماهيرتجاهه.
لكن مواطنه وصديقه دييجو ريباس نجم فلامينجو السابق والذي يعمل حالياً مقدماً للبرامج، نجح في إخراجه عن صمته وإقناعه بالحديث عن تلك الفترة الصعبة، من خلال بث حي على الهواء مباشرة عبر منصات الإنترنت.
وقال نيمار: هذا أمر محزن ولكن على المرء أن يتحلى بالصبر والشجاعة والقوة في مواجهة ذلك.
وأضاف: في مثل هذه الأجواء، أحاول تذكر كل الناس الذين ساعدوني في الوصول إلى ما أنا عليه الآن، عائلتي وأصدقائي ومعارفي، وألعب من أجلهم ولا أترك نفسي نهباً للتأثر بهذه الهتافات العدائية.
وتابع: إعلام شبكات التواصل الاجتماعي أصبح أخطر الوسائل الإعلامية في أيامنا هذه وضرره أكبر من نفعه وعندما تلعب جيداً وتقرأ ما تنشره هذه الوسائل، لن تجد سوى أنباء قليلة طيبة ومجرد ابتسامات، ولكن عندما تلعب سيئاً، ستفقد عقلك من هول ما تكتبه هذه الوسائل عنك، وسيكون الأمرصعباً إذا لم تجد من يساعدك في التغلب على هذه اللحظات الصعبة.
وبعد أن أسهم نيمار في فوز فريقه ببطولة الدوري الفرنسي هذا الموسم، انصب تفكيره في هذه الآونة على منتخب بلاده الذي سيشارك في كأس العالم القادمة 2022، ويأمل أن يعوض الإخفاقين السابقين في 2014 بالبرازيل و2018 بروسيا، مبدياً تصميمه على النجاح في المرة الثالثة بقطر، لتعود الابتسامة إلى الشعب البرازيلي والجماهير المحبة لكرة «السامبا» في كل أنحاء العالم.
وقال نيمار إنه كان يأمل بشدة في الفوز بدوري الأبطال هذا الموسم، إلا إنه اعترف بأن فريقه لم يكن بمقدوره تحقيق ذلك، وها هو الآن يتحدث عن رغبته في إنهاء هذا العام بالفوز بكأس العالم.
وأضاف لمواطنه دييجو ريباس «37 عاماً» الذي سبق له اللعب لأندية بورتو وفيردر بريمن ويوفنتوس وفولفسبورج وأتلتيكو مدريد وفناربخشة، قائلاً: أستعد جيداً بدنياً وذهنياً حتى تسير الأمورسيراً حسناً في المونديال، حتى يمكن للسامبا الفوز بالبطولة هذه المرة.
وعلق قائلاً: سأقدم حياتي من أجل هذه الكأس، لقد لعبت نسختين من قبل وأعلم كيف تسير الأمور في مثل هذه البطولات الكبرى، فإذا لم تكن جاهزاً تماماً، ستفلت الفرصة من بين قدميك، ولهذا لا أريدها أن تفلت هذه المرة.