أنور إبراهيم (القاهرة)


تحدد مباراة نهائي دوري الأبطال الأوروبي «الشامبيونزليج» بدرجة كبيرة، الفائز بجائزة الكرة الذهبية التي تمنحها مجلة «فرانس فوتبول» الفرنسية، لأفضل لاعب في العالم، عن موسم 2021-2022، والتي تعلن نتيجتها يوم 17 أكتوبر المقبل. 

ويتقابل مساء اليوم «السبت» بملعب «ستاد دو فرانس» بالعاصمة الفرنسية باريس، ليفربول الإنجليزي وريال مدريد الإسباني، في منافسة ضارية يسعى خلالها كل منهما إلى الفوز بالكأس ذات «الأذنين الكبيرتين»، حيث يأمل «الريدز» في إضافة اللقب السابع في تاريخه بهذه البطولة، بينما يستهدف «الميرنجي» الحصول على «اللقب 14».
وبعيداً عن مواجهة الفريقين، ستكون هناك مباراة جانبية أطرافها 3 نجوم، صنعوا الفارق هذا الموسم، ويستحق كل منهم الحصول على الكرة الذهبية، هم الفرنسي كريم بنزيمة، والسنغالي ساديو ماني، والمصري محمد صلاح، وستكون نتيجة المباراة حاسمة في تحديد النجم صاحب الحظوظ الأوفر للفوز بها.
النجم الأول بنزيمة قدم موسماً استثنائياً مع ناديه ومنتخب بلاده، إذ أسهم بقوة في فوز الريال ببطولة الدوري الإسباني «الليجا»، قبل 4 جولات من نهايته، وبفارق 13 نقطة عن أقرب منافسيه برشلونة، وحصل على لقب هداف المسابقة برصيد 27 هدفاً، وبفارق كبير أيضاً عن أقرب منافسيه، «9 أهداف»، كما تساوى مع مواطنه عثمان ديمبلي جناح برشلونة في عدد التمريرات الحاسمة التي أسفرت عن أهداف «13 تمريرة لكل منهما». 

وإلى جانب ذلك، واصل بنزيمة تألقه في دوري الأبطال الأوروبي، من بداية مراحله الأولى، ولعب دوراً حاسماً في إطاحة باريس سان جيرمان وتشيلسي ومانشستر سيتي على التوالي من البطولة، والثلاثة كانوا من أقوى المرشحين للفوز باللقب، وتربع بنزيمة على قمة هدافي البطولة، برصيد 15هدفاً بفارق هدفين عن أقرب منافسيه، البولندي روبرت ليفاندوفسكي نجم بايرن ميونيخ الألماني، والذي خرج فريقه من دور الـ 16 للبطولة. 

ويبتعد عنه منافسه اليوم محمد صلاح، بفارق 7 أهداف إذ سجل الفرعون المصري 8 أهداف فقط في هذه النسخة، ما يعني أن بنزيمة حصل على لقب الهداف فيها.
ولم يتوقف تألق النجم الفرنسي عند حدود ناديه الإسباني، وإنما تألق بصورة لافتة مع منتخب بلاده، بعد أن أعاده ديدييه ديشامب المدير الفني إلى قائمة المنتخب، وأحرز معه بطولة دوري الأمم الأوروبية، كما حصل على لقب أفضل لاعب فرنسي لعام 2022.
والنجم الثاني هو ساديو ماني الذي قاد منتخب بلاده للتأهل إلى نهائيات كأس العالم 2022، ومن قبلها أسهم بقوة في فوزه بكأس الأمم الأفريقية بالكاميرون. 

وبنفس القوة كان أداؤه مع ليفربول، حيث أسهم في فوزه بكأسين محليين في إنجلترا «كأس الرابطة، وكأس الاتحاد الإنجليزي»، مع احتلاله وصافة الدوري الإنجليزي «البريميرليج»، بفارق نقطة واحدة عن مانشستر سيتي البطل.
أما النجم الثالث المصري محمد صلاح، فقد أسهم في استمرار منافسة ليفربول على قمة «البريميرليج»، حتى آخر مباراة في البطولة، وحافظ على لقب هداف المسابقة من بدايتها حتى نهايتها، وحصل على الحذاء الذهبي كأفضل هداف، بالتساوي مع الكوري الجنوبي سون الذي نجح في اللحاق به في الجولات الأخيرة للدوري «23 هدفاً لكل منهما».
كما حصل صلاح على جائزة أفضل صانع ألعاب في «البريميرليج»، برصيد 13 تمريرة حاسمة، وجائزة أفضل لاعب في المسابقة من رابطة النقاد والصحفيين الإنجليزية، وتساوى مع ماني في الفوز بكأسين محليين في إنجلترا، ولعب صلاح 12 مباراة في دوري الأبطال وسجل 8 أهداف وصنع هدفين.
وترتيباً على هذه الإنجازات التي حققها كل من هؤلاء النجوم الثلاثة، ستكون مباراة اليوم هي الحاسمة بصورة كبيرة لتحديد الفائز بالكرة الذهبية لهذا الموسم، في ظل النظام الجديد الذي حددته مجلة «فرانس فوتبول» الفرنسية لمعايير الفوز بهذه الجائزة، إذ ستأخذ في الاعتبار بدرجة أكبر، الأداء الفردي للاعب والتزامه باللعب النظيف، ثم مدى إسهامه في نتائج ناديه ومنتخب بلاده.