علي معالي (دبي)
في مباراة «مجنونة»، خطف فريق الوصل لقب كأس الشباب لكرة السلة بالفوز على فريق الشارقة بفارق نقطة واحدة فقط (70- 69) في مباراة جرت على صالة نادي النصر، وكانت الرمية الثلاثية التي أطلقها عبدالعزيز أحمد خليفة هي بمثابة الضربة الموجعة لـ «الملك الشرقاوي»، الذي ظل متقدماً معظم فترات المباراة.
وجاءت الثواني الأخيرة لتنقلب المباراة رأساً على عقب، بالرمية الثلاثية الجميلة التي لعبها عبدالعزيز أحمد خليفة قبل نهاية المباراة بثانية واحدة ليذهب اللقب إلى زعبيل بدلاً من أن ينتقل إلى الإمارة الباسمة.
وصاحب الرمية الثلاثية هو الشقيق الرابع والأصغر من أسرة «خليفة» الوصلاوية وذات الباع الطويل في اللعبة، حيث تعلم عبدالعزيز فنون اللعبة ومتعتها من أشقائه الثلاثة وهم مبارك وخالد وصلاح، ونجح هذا الموهوب الصغير في أن يسجل 35 نقطة من أصل 70 فاز بها فريقه، وكانت الثلاثية الأخيرة تاريخية بالنسبة لمشوار هذا اللاعب كونها جعلت فريقه يتوج بلقب كأس الشباب.
وجاء قرار اللاعب بأن يصوب الرمية الثلاثية في الثانية الأخيرة من المباراة ليؤكد أنه لاعب صاحب قرار وقوي في نفس الوقت، لأنه في حال عدم نجاحه في التصويب وقتها فإن اللوم الكبير سيكون عليه لفقدان الفرصة والكرة ولكن عبدالعزيز بخبرته ومهارته نجح في أن يتخذ قرار التصويب بـ «الثلاثية» في الوقت المناسب.
ويلعب عبدالعزيز (18 عاماً) بصفوف الفريق الأول بنادي الوصل، وهو ما يزيد من ثقته بنفسه داخل الملعب، وهي نقطة مهمة للغاية تحسب لمدرب الوصل زوران الذي منح هذا الصغير فرصة التواجد مع الكبار.
ويتحمل مدرب الشارقة بدر إبراهيم ضياع اللقب من «الملك»، لأنه كان متقدماً قبل نهاية المباراة بـ 11 ثانية، وكانت الكرة في حوزة فريقه، ولم ينجح في كيفية الاستفادة من هذه الفرصة، ليس هذا فحسب، بل كان له فرصة أخرى، حيث طلب «تايم أوت» وهذا حقه القانوني، لكن الغريب أنه طلب اللعب في المنطقة الأمامية من الملعب، وبالتالي كانت فرصة مناسبة لأبناء زعبيل مع المدرب المصري أحمد طلعت للاستفادة من هذا الخطأ الفادح للمدرب الشرقاوي.