لندن (أ ف ب)

يتقدّم الصربي نوفاك ديوكوفيتش والإسباني رافايل نادال قائمة المرشحين، لإحراز لقب بطولة ويمبلدون الإنجليزية، ثالثة البطولات الأربع الكبرى في كرة المضرب، التي يغيب عنها حامل اللقب ثماني مرات السويسري روجيه فيدرر، وعُلّق توزيع نقاطها بسبب حظر المنظمين مشاركة اللاعبين الروس والبيلاروس بسبب الحرب الروسية الأوكرانية.
يبحث ديوكوفيتش عن لقب سابع على العشب الأخضر في نادي عموم إنجلترا، ليعادل الأميركي العظيم بيت سامبراس.
يستهل حملة الدفاع عن لقبه ضد الكوري الجنوبي كوون سوون-وو، ومن المحتمل أن يواجه النجم الصاعد الإسباني كارلوس ألكاراز في ربع النهائي.
أما نادال، المنتشي من تعزيز رقمه القياسي في رولان جاروس، بإحراز اللقب الرابع عشر في البطولة الترابية، وبالتالي تعزيز عدد مرات إحراز الألقاب الكبرى إلى 23، فقد قطع نصف الطريق نحو إحراز الألقاب الأربعة في سنة واحدة، للمرة الأولى منذ أكثر من نصف قرن.
سيتحتم على نادال التفوق على فيليكس أوجيه-ألياسيم في ربع النهائي، علمًا أن الكندي جرّه إلى خمس مجموعات في ثمن نهائي رولان جاروس هذا العام.
وتخيّم على هذه النسخة رياح سياسية، حتى قبل ضرب الإرسال الأول غداً.
جاء قرار حظر اللاعبين واللاعبات البيلاروس ليتعذر معه مشاركة الروسي دانييل مدفيديف المصنف أول عالمياً ومواطنه أندري روبليف الثامن.
ورداً على قرار منظّمي ويمبلدون، قرّرت رابطتا المحترفين «أيه تي بي» والمحترفات «دبليو تي أيه»، تعليق توزيع النقاط على المشاركين في البطولة.
وللمرّة الأولى منذ بداياته في 1999، دون الأخذ بعين الاعتبار نسخة 2020 الملغاة بسبب كورونا، سيغيب فيدرر «40 عاماً» عن البطولة العريقة بسبب تعافيه من جراحة في ركبته.
كما يغيب المصنف ثانياً عالمياً الألماني ألكسندر زفيريف، بعد تعرضه لإصابة كبيرة بأربطة كاحله خلال نصف نهائي رولان جاروس ضد نادال.
لكن ويمبلدون لم تكن الأرض المفضلة لمدفيديف أو زفيريف، إذ لم يتخطيا دورها الرابع.
وبالتالي، أصبح ديوكوفيتش، حامل لقب 20 بطولة كبرى، ونادال الأعلى تصنيفاً في البطولة، ما يعني أن مواجهة مرتقبة بينهما تحمل الرقم ستين، لن تكون واردة سوى في النهائي.
وقد يخوض ديوكوفيتش، المتوج في ويمبلدون أعوام 2011، 2014، 2015، 2018، 2019 و2021، بطولته الكبرى الأخيرة هذه السنة.
رفضه تلقي اللقاح المضاد لفيروس كورونا، قد يبعده عن بطولة فلاشينج ميدوز في الولايات المتحدة نهاية هذه السنة، على غرار الموقف الدراماتيكي الذي واجهه في أستراليا مطلع السنة عندما تمّ ترحيله. وقد يحفّزه للبحث عن الثأر من نادال الذي هزمه في ربع نهائي رولان جاروس.
في المقابل، أحرز آخر لقبيه في ويمبلدون عام 2010، بعد أن أحرز الأول في مباراة ملحمية مع فيدرر قبلها بسنتين.
يصل ابن السادسة والثلاثين إلى ويمبلدون وبجعبته لقبي أستراليا ورولان جاروس.
أصبح في منتصف طريق إحراز الألقاب الأربعة الكبرى في سنة واحدة، ليسير على خطى الأسترالي رود ليفر الذي اصبح عام 1969 ثاني لاعب يحقق هذا الإنجاز.
عرف نادال علاقة فاترة مع ويمبلدون. بالإضافة إلى لقبيه هناك، خسر النهائي ثلاث مرات وغاب بسبب الإصابة أعوام 2004، 2009، 2016 و2021.
يبقى سؤال حول قدرته على الاستمرار مدة أسبوعين، بعد خوضه رولان جاروس بمساعدة تخدير في قدمه اليسرى لمواجهة الأوجاع المستمرة الناتجة عن متلازمة مولر-فايس، وهو مرض تنكسي وغير قابل للشفاء يتميز بتشوه أحد عظام القدم.
بدأ مطلع الشهر علاجاً بالذبذبات الراديوية في عيادة في برشلونة لتخدير الأعصاب في منطقة الإصابة التي يعاني منها.
قال الماتادور الذي لجأ إلى مسقط رأسه مايوركا للتعافي: أحبّ ويمبلدون. حصدت نجاحاً كبيراً هناك. لاعب مثلي يكون جاهزاً دوماً لخوض ويمبلدون.
وبحال سقوط ديوكوفيتش او نادال، يتحين الإيطالي ماتيو بيريتيني، وصيف ديوكوفيتش العام الماضي، لاقتناص الفرصة.
أحرز المصنف 11 عالمياً لقبين توالياً في شتوتغارت وكوينز.
قال اللاعب البالغ 26 عاماً: لا أعرف إذا كنت الأوفر حظاً، لان نوفاك ورافا يتواجدان دوماً هناك، أحرز رافا لقبين كبيرين ولم يتوقعه أحد للتتويج في أستراليا.
تابع: لا أشعر باني المرشح الأوفر حظاً، لكني مدرك قدرتي على القيام بذلك.
ووقع بيريتيني في المسار ذاته مع نادال.
ومن بين العشرة الأوائل المتبقين، هناك وصيف رولان جاروس النروجي كاسبر رود، الذي ودع باكراً من الدور الأول في زيارتيه إلى ويمبلدون.
كما سقط اليوناني ستيفانوس تسيتسيباس، الفائز السبت بدورة مايوركا في أول ألقابه، على العشب ثلاث مرات من أصل أربع مشاركات عند الحاجز الأول، فيما شارك الإسباني الصاعد كارلوس ألكاراز مرة أولى في 2021 عندما بلغ الدور الثاني.
بلغ الكندي فيليكس أوجيه-ألياسيم ربع النهائي العام الماضي، وأحرز البولندي هوبرت هوركاش العاشر لقب دورة هاله الألمانية على العشب الأسبوع الماضي وبلغ نصف النهائي في 2021. في طريقه، أقصى فيدرر من ربع النهائي، فكانت المباراة الأخيرة للسويسري قبل سلسلة إصاباته.