أنور إبراهيم (القاهرة)


يبدو أن مسلسل «المتمرد» الذي يقوم ببطولته النجم الفرنسي عثمان ديمبلي ضد ناديه الحالي برشلونة، في طريقه إلى النهاية، بعد «ماراثون» طويل من الشد والجذب والإثارة، وتباعد وجهات النظر، إذ كشفت صحيفة «سبورت» النقاب عن أن بطل العالم المتوج بمونديال روسيا 2018 مع منتخب «الديوك»، وافق على الشروط التي وضعها مسؤولو «البارسا»، والمتعلقة بتخفيض الراتب الذي كان يتقاضاه حتى 30 يونيو 2022 موعد نهاية عقده. وأجمعت مصادر متطابقة على أن ديمبلي سيحصل على 8 ملايين يورو سنوياً بدلاً من 12مليوناً.
ورغم أن خوان لابورتا رئيس النادي «الكتالوني» تحدث إلى إذاعة كادينا سير، إلا أنه لم يؤكد هذا النبأ، بل كرر الكلام نفسه الذي اعتاد قوله، منذ أشهر عدة، بسؤاله عن هذا الموضوع: ديمبلي سيمدد عقده مع النادي عندما يوافق على شروطنا.
وقالت «سبورت» إن عقد ديمبلي الجديد ينص على التوقيع لعامين آخرين فقط، حتى صيف 2024، وكان أسعد إنسان في الكون بهذه النهاية السعيدة، تشافي هيرنانديز المدير الفني لـ «البارسا»، الذي ظل حتى آخر لحظة متمسكاً بالأمل، في استمرار هذا النجم الفرنسي مع الفريق، للدور المهم الذي يلعبه في مركزه جناحاً أيمن، والذي أسهم من خلاله في صناعة العديد من الأهداف لزملائه خلال الموسم المنتهي، الذي تقدم فيه برشلونة من المركز السابع في الترتيب إلى المركز الثاني، ولم يتوقف تشافي عن الضغط على لابورتا، من أجل الإبقاء على ديمبلي.
أما ديمبلي، فكانت الأولوية عنده دائماً، للبقاء في «كامب نو» والتجديد لـ «البارسا»، حتى وإن تأخرت موافقته، لأنه منذ شفائه من الإصابة في ديسمبر الماضي وعودته للعب، استمتع كثيراً وانسجم تماماً مع زملائه، وحقق مردوداً جيداً على أرض الملعب، ما جعله لا يرى أي مبرر للرحيل إلى أي مكان آخر، رغم أنه كان لفترة ليست قصيرة ، يؤمن بعكس ذلك.
وصل ديمبلي إلى برشلونة في 2017، قادماً من بروسيا دورتموند الألماني، مقابل 140مليون يورو، ليكون أغلى صفقة في تاريخ النادي «الكتالوني»، ولعب 150 مباراة وسجل 32 هدفاً في مختلف المسابقات.