أنور إبراهيم (القاهرة)
يواصل أرسنال الإنجليزي عملية دعم وتحسين خطوط فريقه بصفقات جديدة، كان آخرها النجم البرازيلي الهداف جابرييل جيسوس القادم من مانشسترسيتي، بهدف تحقيق حلم «المدفعجية» في العودة للعب في دوري الأبطال، الذي غاب عنه الفريق منذ موسم 2016-2017.
ويعتبرجيسوس «25 عاماً»، رابع صفقة يجريها أرسنال هذا الصيف بعد أن حصل على توقيع كل من المهاجم البرازيلي الشاب ماركينيوس «19 عاماً» لاعب ساوباولو، وحارس المرمى الأميركي مات تيرنر «28 عاماً» وساعد الهجوم البرتغالي فابيو فييرا «22 عاماً» القادم من بورتو.
ولم يقصّر أرسنال في الإنفاق على الصفقات الجديدة على إمتداد السنوات الخمس الماضية، ليصل إجمالي ما أنفقه إلى 700مليون يورو حتى الآن، منذ آخر مشاركة له في «الشامبيونزليج»، والهدف المعلن والوحيد هو العودة للمشاركة في «الأبطال».
ويبذل الإسباني ميكيل أرتيتا المديرالفني للمدفعجية أقصى جهده من أجل إدخال الفريق ضمن الأربعة الكبار في الدوري الإنجليزي، وكان قاب قوسين أو أدني من أن يفعلها الموسم المنتهي، لولا أن نجح توتنهام بقيادة المدرب الإيطالي أنطونيو كونتي في انتزاع المركز الرابع منه.
ولم تنجح حتى الآن سياسة «الصرف السخي» على شراء اللاعبين في عودة المدفعجية إلى دوري الأبطال، وحتى عندما شارك في الدوري الأوروبي «يوروبا ليج»، لم ينجح في الفوز بهذه البطولة التي كانت تؤهله تلقائياً للعب في «الشامبيونزليج»، وخسر في المباراة النهائية من تشيلسي.
وتوالت صفقات أرسنال وتضمنت، فيما تضمنت، الجناح الإيفواري نيكولا بيبي القادم من ليل الفرنسي، ورأس الحربة الجابوني بيير إيميريك أوباميانج القادم من بروسيا دورتموند، والنرويجي مارتن أوديجارد القادم من ريال مدريد والغاني توماس بارتي القادم من أتلتيكو مدريد والبرازيلي ديفيد لويز والفرنسي ألكسندر لاكازيت القادم من ليون.
ولم يتمكن كل هؤلاء النجوم من صنع الفارق أو التأهل للمربع الذهبي للدوري الإنجليزي، والمؤهل للشامبيونزليج، رغم أنها ضمت اللاعب بيبي صاحب أكبر صفقة في تاريخ النادي «80 مليون يورو»، الذي انضم إلى أرسنال في 2019، ومازال موجوداً في النادي حتى الآن، ولكنه لم يحقق الطموحات التي كانت معلقة عليه.
وخلال هذه السنوات «من 2019 حتى 2022»، أجرى النادي اللندني 35 صفقة مابين شراء وبيع، معظمها لم يكن على المستوى المأمول.
وضلّ «المدفعجية» الطريق وافتقدوا «المفتاح» الذي يمكّنهم من القتال في «البريميرليج» والعودة للأبطال، رغم أن بعض الصفقات كانت وقت إتمامها بمثابة «رهانات رابحة» مثل لاكازيت وأوباميانج وبيبي وبارتي، إلا إنها لم تفلح في إدخال الفريق المربع الذهبي.
وهكذا.. أنفق أرسنال الكثير من المال «700 مليون يورو»، غير أن المشروع الرياضي للنادي لم يؤت ثماره، وإن كان يحسب لأرتيتا المدير الفني أنه اعتمد في الموسم المنتهي على عدد من اللاعبين الشباب خريجي أكاديمية النادي، مثل سميث رو وساكا، ما يعني إن إضافة عنصر الخبرة متمثلاً في جابرييل جيسوس، قد يساعدهم على العودة القريبة إلى «الشامبيونزليج»، وإن كان لابد من الاعتراف بأن المنافسة في الدوري الإنجليزي محفوفة بالمخاطر وغير مضمونة العواقب.