عمرو عبيد (القاهرة)


رجحت كفة ساديو ماني أمام محمد صلاح، في «مُبارزة» جائزة الكرة الذهبية الأفريقية، بعدما حصد كلاهما ذات البطولات مع ليفربول، وتفوّق السنغالي على المصري «مُباشرة» بلقب كأس الأمم، والتأهل إلى المونديال، في واحدة من «أشرس» مواجهات الأصدقاء في «القائمة الذهبية»، وتبادل صلاح وماني الفوز بجائزة الكرة الذهبية الأفريقية خلال السنوات الأخيرة، حيث حصدها «الملك المصري» مرتين في 2017 و2018، قبل رد «الأسد السنغالي» بنسختي 2019 و2022، وربما كان يمكن زيادة حصادهما، لولا توقف الجائزة بسبب جائحة كورونا.
«مُبارزة الصديقين» ظهرت 4 مرات، لتضع ليفربول فوق القمة الأفريقية مؤخراً، بينما تنافس «ثنائي البلوز»، دروجبا وإيسيان، على 4 جوائز أيضاً بين أعوام 2005 و2009، وكانت الغلبة للإيفواري 3 مرات، بعد ظهوره المؤثر مع كوت ديفوار، وإن تواجدا أحياناً في المرتبة الثالثة، وكان نجوم تشيلسي الأكثر ظهوراً في قائمة «الكرة الذهبية» في أفريقيا بـ13 مقعداً، مقابل 9 لـ«الريدز» الذي يدين بالفضل لـ «الثنائي» صلاح وماني.
والطريف أن ساديو أعاد «الحُمر» إلى المنافسة عام 2016، رغم مركزه الثالث وقتها، بعد 14 عاماً من الظهور الأول لاسم ليفربول في قائمة الكرة الذهبية لمواطنه الفائز بها، الحاجي ضيوف!
ورغم تتويج ماني الأخير تحت شعار بايرن ميونيخ، إلا أن حصاده في الموسم الماضي حتى مع منتخب السنغال، جاء خلال وجوده في «قلعة أنفيلد»، لتكون تلك «الثنائية» بين الأصدقاء هي الأشرس كروياً في تاريخ الجائزة، لكنها احتلت المركز الثاني من حيث تكرارها، إذ بقي الصراع الأقوى بين «الثنائي الأسطوري»، إيتو ودروجبا، الأكثر تكراراً في قائمة الكرة الذهبية بـ6 مرات، بدأت عام 2003، وانتهت في 2010، وحسم الكاميروني الجائزة 4 مرات، مع 3 فرق مختلفة، مقابل نسختين للإيفواري، الذي جاء «ثالثاً» في آخر مواجهة.
وبدأت «حكايات الثنائيات» عام 1971، عندما تفوق إبراهيم صنداي، على مواطنه وزميله في كوتوكو الغاني، روبرت منساه، وتكررت في النسختين التاليتين مع شريف سليمان «الفائز»، وبيتي سوري «الثالث» من هافيا كوناكري الغيني، ثم البطل بوانجا تشيمان ووصيفه كازادي موامبا مع مازيمبي الكونغولي، وبعد 7 سنوات عادت «ثنائيات الأصدقاء» للظهور، بتتويج جان أونجوان، هداف وبطل دوري الأبطال الأفريقي عام 1980 مع فريق كانون ياوندي الكاميروني، في حين جاء مواطنه وزميله في ذات الفريق، تيوفيل أبيجا، في المرتبة الثالثة.
ثم غاب الأمر لمدة 17 عاماً، حتى عاد النيجيري فيكتور إيكبيبا، ليحصد الجائزة عام 1997 بقميص موناكو، وحل زميله التشادي جافيت ندورام «وصيفاً»، في حين اكتفى «ثُنائي مايوركا»، إيتو وإيتامي ماير، بالمركزين الثاني والثالث عام 2000، بعد تفوق مواطنهما الشهير باتريك مبوما.