أنور إبراهيم (القاهرة)


أصبح النجم كريستيانو رونالدو مهاجم مانشستر يونايتد الإنجليزي لغزاً غامضاً، منذ اعتكافه في مسقط رأسه بالبرتغال، لدواع تتعلق بمشكلات عائلية، وهو المبرر الذي لم يقنع خبراء الكرة العالمية، الذين يرون أن الأمر يتعلق فعلاً بسيطرة فكرة اللعب في دوري الأبطال «الشامبيونزليج» على تفكيره، وهو ما لن يتحقق له في الموسم الجديد - وللمرة الأولى في مسيرته الكروية- بعد أن تراجع فريقه إلى المركز السادس في الدوري الإنجليزي «البريميرليج»، والذي يؤهله فقط للعب في الدوري الأوروبي «يوروبا ليج».
المشكلة الحقيقية التي تواجه لاعباً بحجم وثقل رونالدو، أنه عندما قام وكيله خورخي مينديش بعرضه على كبرى الأندية الأوروبية، لم يجد ترحيباً على الإطلاق، فعلها الوكيل مع مانشستر سيتي، وبايرن ميونيخ، وتشيلسي، وريال مدريد، وبرشلونة، وأتليتكو مدريد، حتى ولو في صورة «كلام شفوي»، ولكن معظم هذه الأندية حصلت بالفعل على احتياجاتها من الصفقات الجديدة القوية، كما أن راتبه الضخم «480 ألف جنيه إسترليني» أسبوعياً، وقف بدوره حائلاً دون فتح أي نقاش جدي معه، حتى بعد أن أكد وكيله مينديش أنه عرض تخفيض الراتب بنسبة 30%، إضافة إلى تعويض الانتقال الذي سيحصل عليه «اليونايتد» في حالة رحيل نجمه البرتغالي هذا الصيف.
ذكرت صحيفة ديلي ميل أن فكرة الإعارة التي طرحتها إدارة مانشستر يونايتد، قد تكون مناسبة، لأنها تعني إعفاء النادي الذي يريده من تعويض الانتقال، وربما يختلف الحال في حالة الإعارة، ويوافق أحد الأندية الكبيرة على ضمه. 

وأشارت مصادر صحفية برتغالية، إلى أن اسم «الدون» صاحب الكرات الذهبية الخمس، تردد داخل أروقة سبورتنج لشبونة الذي يشارك في دوري الأبطال الموسم الجديد، وأول نادٍ لعب له رونالدو على المستوى الاحترافي قبل مغادرته البلاد.
وقالت المصادر إنها شاهدت رونالدو في سيارة داخل «جراج» النادي، وإن كان ذلك لا يعني بالضرورة أنه يقترب منه، وإنما ربما كان يجري فيه تدريباته اليومية للحفاظ على لياقته البدنية والفنية والذهنية.
ذكرت صحيفة ديلي ميل أيضاً أن اقتراح «اليونايتد» عقد الإعارة، فاجأ على ما يبدو رونالدو ووكيله، لدرجة أن أيا منهما لم يرد عليه حتى الآن!
يذكر أن رونالدو إذا وافق على مد عقده مع «اليونايتد» حتى 2024 فمعنى ذلك أنه سيصل إلى سن 39 عاماً عند انتهاء عقده!
يبقى أن الهولندي إيريك تين هاج، المدير الفني الجديد لـ «اليونايتد»، ما زال يردد أنه بحاجة إلى رونالدو، وأنه قادر على إدماجه مع المجموعة في تنظيم اللعب الجديد الذي ينتهجه منذ مجيئه إلى مانشستر هذا الصيف.