بولندا (الاتحاد)


حقق زورق «أبوظبي 36»، بقيادة منصور المنصوري المركز الثاني، ووصافة السباق الرئيسي للجولة الافتتاحية، من بطولة العالم لزوارق «الفورمولا-2»، والتي أقيمت بمدينة أوجستو في بولندا، وذلك بعد «فاصل مثير» شهدته تفاصيل السباق المختلفة، في حين حلق بالمركز الأول «زورق 19» الألماني ستيفن هاجن، وتبعه زورق 77 النرويجي توبايس مونتي كاس، وشهد السباق خروج زورق أبوظبي 1 بقيادة راشد القمزي وحامل اللقب من المنافسة، بعد أن كان متصدراً حتى منتصف السباق، بسبب التفاف زورق 23 البولندي ماسيزالاك الخاطئ على زورق القمزي، عند إحدى بوابات السباق، وسقوط غطاء الزورق في المياه.
وانطلق السباق الذي تأجل أكثر من مرة خلال اليوم الختامي، بسبب قوة الرياح وتقلب المناخ في السابعة مساء بتوقيت بولندا، حيث بدأ القمزي المنافسة في الصدارة، مستفيداً من تحقيقه للمركز الأول في سباق أفضل زمن، وخلفه الألماني ستيفان، وثالثاً المنصوري.
ومع دخول السباق الدورة الـ 22، تعرض القمزي لالتفاف مفاجئ من زورق البولندي مارسيزالاك، مما أخل بتوازن الزورق، ليسقط الغطاء الرئيسي في المياه، ويتسبب في خروج القمزي من المنافسة، وهي اللحظة التي استغلها ستيفان للتقدم إلى الأمام، والبقاء في الصدارة حتى الدورة رقم 40، وانتهاء المنافسة، بفوز ستيفان بأول 20 نقطة، وتصدر الترتيب العام، في حين حل المنصوري ثانياً، ولتكون أول منصة له منذ بدء مشاركته مع فريق أبوظبي، وأيضاً حصد 15 نقطة، ليكون ثانياً في الترتيب العام للبطولة، وظفر توبايس بالمركز الثالث، وحصد 12 نقطة، وثالث الترتيب العام، مع نهاية الجولة الأولى.
من ناحيته، وجه سالم الرميثي، رئيس بعثة فريق أبوظبي التهنئة، بفوز المنصوري بأول منصة له، إلى الشيخ محمد بن سلطان بن خليفة آل نهيان رئيس مجلس إدارة نادي أبوظبي للرياضات البحرية، الداعم الأول وراعي الفريق في مختلف مشاركاته الدولية.
وأكد سالم الرميثي أن خروج القمزي من المنافسة، جاء بعد أداء بطولي ومشرف، حتى اللحظات التي خرج من خلالها، بسبب خطأ متسابق آخر، وقال: لا يتحمل القمزي أي لوم، حيث إنه كان ضحية «خطأ ساذج» من متسابق ارتكب مخالفة صريحة في مسار السباق، نقول له إن القادم سيكون أفضل، ونتذكر الموسم الماضي عندما خرج من السباق الأول بمركز متأخر، ورغم ذلك حقق لقب البطولة، بعد ذلك بالفوز كل السباقات التالية، نتوقع له الأفضل في الجولات المقبلة، وتعويض ما حدث في السباق الأول.
وعبر الرميثي عن الفرحة، بأن يكون للمنصوري إنجاز قوي في هذه الجولة، وتحقيق المركز الثاني من خلال المنافسة، لتكون أول منصة له مع الفريق، وقال: رغم أن ما حدث مع القمزي شكل لنا حزناً بعض الشيء، إلا أن فوز المنصوري عوض ذلك، وقدم لنا الفرحة بالصعود بعلم الإمارات على منصة التتويج، هو متسابق شاب وقادم بقوة، لأن يكون مع القمزي «قوة ضاربة» في البطولة، ونعتمد عليهما في ما هو قادم لتحقيق الإنجازات والظفر بالمراكز الأولى.
من جهته، عبر منصور المنصوري النجم الصاعد وصاحب المركز الثاني في هذه الجولة عن السعادة الكبيرة، بما حققه في المنافسة، والوصول لأول منصة له مع فريق أبوظبي.
وأكد المنصوري صعوبة السباق والظروف المختلفة التي واجهها من خلاله منذ بدء اليوم،ومع التقلبات الجوية المختلفة التي بدأت منذ الصباح الباكر، وقال: كان من المفترض انطلاق السباق الرئيسي في الساعة الرابعة، ولكن تم تأجيله أكثر من مرة، لينطلق في السابعة مساءً، وهو ما كان له ضغط بعض الشيء، بحكم أننا كنا مستعدين، وعلى أعصابنا طيلة الوقت، انطلاقة السباق كانت قوية، وحافظت على مركزي طيلة الوقت، حتى اللحظة التي شاهدت فيها فقدان القمزي لتوازن زورقه، والخروج من السباق، هنا كنت أرغب في التقدم إلى الأمام وتجاوز المنافس أمامي، ولكن فضلت البقاء في مركزي، وإنهاء السباق في مركز متقدم، وعدم المجازفة والتهور، خاصة أن الرياح كانت قوية بعض الشيء.
وتوجه المنصوري بالشكر إلى فريق أبوظبي، والفرصة التي أتيحت له، بأن يكون أحد المتسابقين الرئيسيين في مونديال «الفورمولا2»، حيث أكد أن هذه الثقة والدعم الكامل الذي وفره له فريق أبوظبي، هو من أهم أسباب الفوز، مشيراً إلى أنه سيبذل الأفضل في ما هو قادم من جولات لتحقيق النتائج المتميزة والمراكز الأولى.
الجدير بالذكر أن الجولة المقبلة ستقام في ليتوانيا، بمدينة كوبسكي يومي 13 و14 أغسطس المقبل.