أنور إبراهيم (القاهرة)


منذ رحيل البرازيلي نيمار دا سيلفا عن برشلونة إلى باريس سان جيرمان عام 2017، مقابل 222 مليون يورو، ليكون أغلى صفقة في تاريخ كرة القدم، غربت عنه «شمس النجومية»، ولم ينجح على امتداد 5 سنوات، في تقديم الأداء المبهر، مثلما فعل مع «البارسا». 

فهل فقد نيمار سحره وبريقه؟ سؤال لم يجرؤ كثيرون على الإجابة عنه، إلا الظهير البلجيكي توماس مونيير، الذي شارك نيمار سنواته الثلاث الأولى في باريس، قبل رحيله إلى بروسيا دورتموند الألماني عام 2020، أجاب على هذا السؤال الصعب، وأكد أنه الحقيقة التي لا تقبل الشك، والمتابع لنيمار منذ وصوله إلى باريس، يجد أنه لم يلعب موسماً كاملاً على الإطلاق، وإنما تعددت إصاباته، وتراجع أداؤه كثيراً، وفقد بريقه وسحره، بل إن الموسم الماضي كان هو الأسوأ، عندما فشل في «صنع الفارق» مع فريقه، وخرج مهزوماً من ريال مدريد في دور الـ 16 لدوري الأبطال «الشامبيونزليج»، وهو الذي لم يكن يقف في وجهه أي دفاع، مهما كانت قوته، عندما كان يلعب مع «البارسا».
غير أن مونيير اعترف بأنه كان مشجعاً كبيراً لنيمار، عندما كان يلعب في برشلونة، ولا ينسى «الريمونتادا» الشهيرة التي قلب فيها برشلونة «الطاولة» على سان جيرمان، بفضل هذا اللاعب بمفرده، ليلة 8 مارس 2017، والتي عانى فيها مونيير شخصياً كثيراً من مرور نيمار منه لدرجة الإنهاك.
وأضاف اللاعب البلجيكي، في حديث لصحيفة «كيكر»: وجهة نظري الشخصية أن نيمار فقد بالفعل سحره وبريقه في باريس، لدرجة دفعت إدارة سان جيرمان لعرضه للبيع هذا الصيف، بينما يتمسك هو بالبقاء، ولكن كريستوف جالتييه المدير الفني الجديد غير متأكد، مما إذا كان سيعتمد عليه في الموسم الجديد.
كلام مونييه وجد ترحيباً وموافقة من نجوم آخرين سبق لهم اللعب، إلى جانب نيمار في سان جيرمان، ولكن أي منهم لم يستطع الإعلان عن رأيه صراحة، رغم أن جانباً كبيراً من جماهير «حديقة الأمراء»، لم تقتنع بأن نيمار نجم يمكن الاعتماد عليه طول الوقت، وإنما يرونه «مزاجي» ومتقلب وكثير الإصابات، وادعاء الإصابة أحياناً، ويرددون بين الحين والآخر أنه لم يقدم لباريس ما يتناسب مع حجم موهبته التي كانت تحدث أثرها الفوري عندما كان يلعب في «كامب نو».