عمرو عبيد (القاهرة)


لم تكشف مرحلة المجموعات في دوري الأبطال عن جميع أسرارها بعد، وربما لن تستمر المفاجآت التي أتت بها نتائج بعض مباريات «ضربة البداية»، لكن كيف سيكون الوضع إذا كان الترتيب الحالي يخص الجولة الأخيرة «افتراضياً»؟!
«إقصاء» ليفربول من مرحلة مجموعات دوري الأبطال أمر لم يحدث منذ 8 سنوات، لكن مع افتراض «تخيلي» أن الترتيب الحالي بعد الجولة الأولى هو «النهائي»، ينتقل وقتها «الريدز» إلى «يوروبا ليج» عبر مركزه الثالث بينما يتأهل أياكس ونابولي إلى دور ال16 في «الشامبيونزليج»، وستشهد المجموعة الثانية تأهلاً «منطقياً» للمتصدر أتلتيكو مدريد، إلا أن «المفاجأة» قد تتعلق بانتقال بورتو «ثالث الترتيب» إلى الدوري الأوروبي وتأهل كلوب بروج في واقعة ستكون «تاريخية»، ولن يكون من المقبول أبداً تذيل ليفركوزن الألماني تلك المجموعة!
ولن يكون الأمر مفاجئاً حال تأهل بايرن ميونيخ وبرشلونة عن «مجموعة الموت»، لكن تخيّل «صدارة البارسا» حتى النهاية ربما يبدو «صعباً»، ووقتها يصطدم «البافاري» بأحد أبطال المجموعات الأخرى، بينما سيعود إنتر ميلان لتكرار «الإخفاق» باللعب في الدوري الأوروبي، ولن تحمل المجموعة الرابعة الكثير من المفاجآت حال بقاء الوضع كما هو، لأن تأهل توتنهام وسبورتينج لشبونة سيكون «متوقعاً» وكذلك احتفاظ مارسيليا بفرصة في البطولة الثانية وإقصاء آينتراخت، إلا أن «صدارة الأسود» و«وصافة الديوك» قد تكون غير مُنتظرة.
ومهما بلغت طرافة «الواقع الافتراضي» فلن تصل إلى تخيل تأهل دينامو زغرب وريد بول سالزبورج عن المجموعة الخامسة، على حساب «العملاقين»، ميلان وتشيلسي، ولا يمكن تصوّر أن يغادر «البلوز» دور المجموعات لأول مرة منذ عقد كامل، بينما قد يواجه ريال مدريد «موقفاً عجيباً» باحتلاله المركز الثاني في مجموعته خلف شاختار، بعد ابتعاد «غير صادم» لكل من لايبزيج وسيلتيك.
أخيراً، بالطبع سيكون تأهل مانشستر سيتي ودورتموند عن المجموعة السابعة «طبيعياً»، وإن كان تفوق كوبنهاجن على حساب إشبيلية سيبقى «غريباً»، مثلما سيكون الحال مع «صدارة» بنفيكا و«وصافة» باريس سان جيرمان للمجموعة الثامنة، لكنها ستكون «كارثة» ليوفنتوس حال الاكتفاء ب«يوروبا ليج» للمرة الأولى منذ 9 سنوات!