جولة «الأبطال».. إصرار وانهيار

عمرو عبيد (القاهرة)
حفل اليوم الأول في الجولة الثانية من مرحلة مجموعات دوري أبطال أوروبا بكثير من الإثارة، خاصة في بعض المباريات البارزة التي شهدت أهدافاً "قاتلة" و"خاطفة"، غيّرت النتائج بصورة غير متوقعة، ولعل هزيمة توتنهام أمام سبورتينج لشبونة، وكذلك سقوط أتلتيكو مدريد في ملعب باير ليفركوزن هما الأكثر غرابة في هذا الصدد، حيث انهار "الديوك" فجأة خلال أقل من 3 دقائق في نهاية المباراة أمام "الأسود"، واستقبل الفريق الإنجليزي هدفين متتاليين قاتلين في الدقيقتين 90 و90+3 بأخطاء ساذجة، والغريب أن الأمر تكرر بصورة تكاد تكون "متطابقة" مع "الروخي بلانكوس" الذي تحطّم في 3 دقائق هو الآخر بهدفين في الدقيقتين 84 و87، ليمنح ليفركوزن انتصاره الأول في البطولة!
وقبل نهاية مباراة ليفربول وأياكس بدقيقة واحدة، جاء الدور على "الريدز" ليخطف 3 نقاط بالغة الأهمية بهدف "قاتل" للمدافع الكاميروني جويل ماتيب، ليرد جزءاً من "الدين الثقيل" للخط الخلفي للفريق، بعدما تسبب كالعادة في معادلة النتيجة من جانب "المحاربين"، وسجّل ماتيب هدفه في الدقيقة 89 ليُساير أحداث اليوم المثير في دوري الأبطال.
ورغم أن بايرن ميونيخ سجّل هدفيه في توقيت مُبكّر نسبياً مقارنة بباقي المباريات، إلا أن الهدفين جاءا "بغتةً" خلال 4 دقائق فقط بين الدقيقتين 50 و54، ليشارك في رسم "اللوحة الخاطفة" الخاصة بهذا اليوم، خاصة أن برشلونة قدّم واحداً من أفضل أشواطه خلال مواسمه الأخيرة في "الشامبيونزليج" وكاد يتقدم بالنتيجة أكثر من مرة في الشوط الأول، إلا أن 5 دقائق فقط مرت بعد انطلاق الشوط الثاني، كانت تكفي لقلب الوضع من جانب "البافاري"، قبل أن يُنهي الأمر بعد 4 دقائق أخرى!
من جهة أخرى، احتاج دجيكو وإنترميلان إلى 20 دقيقة فقط لتصحيح المسار في البطولة، بعد البداية "المخجلة" أمام البايرن، وسجّل "الأفاعي" هذا الهدف المبكر خارج الديار ليتمكن في النهاية من تجاوز فيكتوريا بلزن، الذي يُتوقّع مغادرته البطولة بسرعة بعد الجولة الثالثة المقبلة، ورغم أن المصري محمد صلاح استعاد ذاكرة التهديف "القارية" بعد 17 دقيقة هو الآخر، لكن 10 دقائق لم تمر إلا وعادل الغاني محمد قدوس النتيجة قبل أن يخطف ماتيب الفوز، وصحيح أن كلوب بروج فجّر مفاجأة بسحق بورتو في ملعبه برباعية، إلا أنه خطف التقدم مُبكراً بعد 15 دقيقة فقط من بداية المباراة وهو ما أسهم في انهيار "التنين"، وأخيراً وجّه آينتراخت "ضربة قوية" لمارسيليا عبر الدنماركي ليندستروم في الدقيقة 43 من الشوط الأول، ورغم أنها لا توصف بالمُبكرة أو المتأخرة، إلا أنها كانت "خاطفة" بالفعل بعد كرة خاطئة مرتدة من الدفاع الفرنسي وجدها ليندستروم أمامه ولم يتوانى عن التسجيل منها.