عمرو عبيد (القاهرة)


فاز بعض الكبار، وسقط الآخرون، في تعادل أو هزيمة غير متوقعة، لكن النرويجي «الخارق» إيرلينج هالاند، ظل النجم الأبرز وصاحب «الحدث الأهم»، في اليوم الثاني من الجولة الثانية، في مرحلة مجموعات دوري أبطال أوروبا، ولم يعد غريباً أن يُعيد هالاند الأمور إلى نصابها الطبيعي، في كل مباراة يخوضها بقميص مانشستر سيتي، يتأخر «البلومون» في النتيجة، إلا أن هالاند يلقي بكلمته «الساحرة» ليُهدي الفوز إلى «كتيبة جوارديولا»، لكن هذه المرة جاء هدف الفوز بطريقة «خيالية» لتصفه ديلي ميل الإنجليزية بـ «فتى الكاراتيه»، بينما قالت ديلي ستار إن الهدف جاء على طريقة «كونغ فو»، وعنونت إكسبريس غلافها بـ«هالاند.. الماكينة الطائرة»، واتفقت أغلب الصحف الإنجليزية على أن «السوبر ستار» لا يُمكن إيقافه مثلما كتبت ميرور، مواصلاً التسجيل بلا رحمة وبمهارات فريدة وثقة غير عادية، ليمنع دورتموند من اقتناص نقطة في ملعب «الاتحاد» ويُهدي الفوز لبيب وفريقه صاحب الصدارة في المجموعة السابعة بـ«علامة كاملة»، وهو أمر اعتاد عليه النرويجي «المُذهل» منذ انتقاله إلى قلعة «السماوي»، والطريف أن صحيفة سبورت بيلد الألمانية لم تتحدث عن أسباب خسارة «أسود الفيستيفال» في مطلع تقريرها عن المباراة، بل صبت كل اهتمامها بهدف هالاند «الخيالي» كما وصفته، والذي أسقط دورتموند في اللحظات الأخيرة رغم قتاله الصامد طوال 80 دقيقة!

 


وفي فرنسا، لا صوت يعلو فوق صوت «السحرة الثلاثة» الذين قالت عنهم ليكيب إنهم أنقذوا باريس سان جيرمان من «الفخ» بعد التأخر في النتيجة، وتوهج «مثلث MNM» ليسجل ميسي ومبابي ونيمار الأهداف الثلاثة ليحافظ «الأمراء» على صدارة المجموعة الثامنة التي تبدو ملامحها واضحة الآن، في حين لم تتجاهل لو فيجارو حقيقة الأخطاء المكررة التي يقع فيها دفاع الفريق الباريسي وتسببت في اهتزاز شباكه بصورة غير متوقعة، وقالت إن ميسي تولى مهمة تصحيح تلك الأخطاء بإدراك هدف التعادل ثم صناعة الثاني لمبابي، بجانب العديد من التمريرات البارعة والمحاولات القريبة التي كادت تمنح «البرغوث» المزيد من الأهداف في طريقه للاقتراب من أرقام غريمه رونالدو، وتشير إحصاءات المباراة إلى أن «الأسطوري» سدد 7 كرات على المرمى بفارق محاولة واحدة عن إجمالي ما قدمه نيمار ومبابي اللذين سددا الكرة 6 مرات.
وفي إسبانيا، أبدت صحيفة آس إعجابها بـ«المَدافع الملكية» التي أطلقت قذائف صاروخية عبر فالفيردي وأسينسيو، ليواصل ريال مدريد رحلته «السهلة» في المجموعة السادسة بانتصار جديد حافظ له على القمة بـ6 نقاط، ورغم تأخر تحقيق الفوز على لايبزج، إلا أن 10 دقائق قرب نهاية المواجهة كانت كافية لـ«عمالقة البيرنابيو»، وعلى الجانب الآخر قالت الصحيفة إن إشبيلية لا يملك أي أنياب بعد تعادله السلبي «المخيب» في كوبنهاجن.
الصحف الإيطالية صبت غضبها على «الكارثة» التي حلّت بـ«السيدة العجوز»، وقالت توتوسبورت «يوفنتوس وأليجري.. هذا يكفي!، في الوقت الذي وصفت ريكورد البرتغالية ما حدث بـ«مهرجان بنفيكا»، ويبدو أن الحملة الإعلامية في إيطاليا وكذلك عدم رضا إدارة «البيانكونيري» عن الوضع الحالي للفريق، قد يُعجّل برحيل أليجري، لكنها على الجانب الآخر أشادت بفريقيها الآخرين، ميلان ونابولي، بعد صدارة المجموعتين الخامسة والأولى على الترتيب، حيث حقق «السماوي» انتصاره الثاني توالياً خارج قواعده أمام جلاسكو الأسكتلندي، مسجلاً 7 أهداف في الجولتين ليكون صاحب أقوى هجوم في البطولة حتى الآن، بينما حصد «الروسونيري» 4 نقاط في مجموعة تضم تشيلسي الذي لا يزال يترنح مكتفياً بتعادل «باهت» أجبره على البقاء في «القاع» بعد لدغة ريد بول حسب وصف ميرور، بينما قالت صحيفة كلاين زيتونج النمساوية إنها «نقطة بطولية» لسالزبورج.