مراد المصري (دبي)

توقفت انطلاقة الوصل القوية هذا الموسم وفرصة الاحتفاظ بصدارة ترتيب دوري أدنوك للمحترفين، على يد «الصديق القديم» فرهاد مجيدي مدرب اتحاد كلباء، الذي قاد «النمور» لاقتناص نقطة التعادل من «الإمبراطور» 2-2، في المباراة التي أقيمت في زعبيل ضمن الجولة السابعة للمسابقة.
ويمتلك مجيدي ذكريات طويلة في ملعب زعبيل، لاعباً في صفوف الوصل بين عامي 2000 و 2006، تخللها إعارة للعين، حيث تألق وسجل الكثير من الأهداف الراسخة في الذاكرة، لكنه في أول مرة يعود مدرباً في دورينا إلى هذا الملعب، ليجمد الصداقة مؤقتاً خلفه لمدة 90 دقيقة، وعرف كيف يخرج بنتيجة إيجابية قياساً على مجريات اللقاء، بالنظر لكون الفريق تأخر بهدفين عند الدقيقة 55، لكنه عرف كيف يعود ويدرك التعادل.
وحمل اللقاء لقطة طريفة عندما حاول مجيدي لفت نظر الحكم المساعد إلى حالة تحكيمية من خلال عرض اللقطة عبر هاتفه الذكي، مما كلفه الحصول على بطاقة صفراء من الحكم الرئيسي عادل النقبي.
واعترف مجيدي، أن المباراة كانت عاطفية وخاصة له، وقال: المباراة أعادت لي ذكرياتي مع الوصل، والأمر الجيد كان الخروج بنتيجة إيجابية، والأهم هو تطورنا مباراة تلو الأخرى.
من جانبه يمر الوصل ورغم الانطلاقة الإيجابية والحصاد المميز بالوصول للنقطة 15، في حالة غريبة نوعاً ما على ملعبه، فرغم الحضور الجماهيري الكبير منذ ضربة البداية، فإنه أهدر أغلب النقاط على أرضه، بعدما تعادل في ثلاث من أصل أربع مباريات خاضها، أمام الوحدة ودبا الفجيرة واتحاد كلباء، في الوقت الذي حصد فيه العلامة الكاملة خارجه بتحقيق الفوز في ثلاث مباريات على البطائح والنصر والشارقة.
ولعل الأمر الإيجابي هو حفاظ الفريق على سجله الخالي من الخسارة لحد الآن، وهو الذي سيكون أمام اختبار قوي في الجولة المقبلة أمام الجزيرة، وبينها ستكون عينه على مواجهة البطائح والشارقة اليوم في ختام الجولة السابعة.
واعترف خوان بيتزي مدرب الوصل، أن فريقه خاض مباراة صعبة كما توقعها، وقال: لم نستفيد من تقدمنا بهدفين والسيطرة على اللعب، الفريق الخصم نجح بالتسجيل من محاولتين، التعادل كان جيد بالنهاية، والدوري طويل وما زال هناك الكثير من الوقت والمباريات لخوضها.