باريس (أ ف ب) 

حجزت أندية باريس سان جيرمان الفرنسي وبنفيكا البرتغالي وتشيلسي الإنجليزي وبوروسيا دورتموند الألماني بطاقاتها إلى الدور ثمن النهائي لدوري أبطال أوروبا، قبل جولة على نهاية دور المجموعات، في سيناريو متوقع إلى حد كبير، فيما كان يوفنتوس الإيطالي أبرز الضحايا بعد خسارته في لشبونة.
وحُسِمَت بطاقتا المجموعة الثامنة لسان جيرمان وبنفيكا، بعد فوز كاسح للأول على ضيفه مكابي حيفا الإسرائيلي 7-2، ومثير للثاني على يوفنتوس 4-3، بعدما كان متقدماً 4-1.
وبعد تعادلين على التوالي مع بنفيكا بنتيجة واحدة 1-1، حسم سان جيرمان تأهله، من خلال الفوز على ضيفه مكابي حيفا، بفضل نجومه الثلاثة الأرجنتيني ليونيل ميسي «19 و45»، وكيليان مبابي «32 و64»، والبرازيلي نيمار «35»، وشون جولدبرج «67 خطأ في مرمى فريقه»، والإسباني «البديل» كارلوس سولير «84»، مقابل هدفين للسنغالي عبدولاي سيك «38 و51».
وقال مدافع بطل فرنسا البرازيلي ماركينيوس: عندما نلعب جميعاً سوياً، بهذه البساطة، هذا شيء من الرائع مشاهدته، قدمنا مباراة مذهلة.
وبقي سان جيرمان متصدراً بـ11 نقطة وبفارق الأهداف المسجلة أمام بنفيكا نتيجة تعادلهما في المواجهتين المباشرتين بينهما، وبالتالي ضمن بطاقته إلى ثمن النهائي قبل حلوله ضيفاً في تورينو خلال الجولة الختامية التي تجمع بنفيكا بمضيفه مكابي الذي سيصارع يوفنتوس على بطاقة الانتقال إلى «يوروبا ليج».
وفي لشبونة، جدد بنفيكا تفوقه على يوفنتوس الذي خسر ذهاباً في معقله 1-2، ثم سقط مجدداً في البرتغال 3-4 في لقاء أنهى شوطه الأول متخلفاً بثلاثة أهداف لأنتونيو سيلفا «17»، وجواو ماريو من ركلة جزاء «28»، ورافا سيلفا «35»، مقابل هدف للصربي دوشان فلاهوفيتش ألغي بدايةً قبل أن يحتسب بعد اللجوء إلى حكم الفيديو المساعد «21».
وهي المرة الأولى التي تهتز فيها شباك يوفنتوس بثلاثة أهداف في الشوط الأول من مباراة في دوري الأبطال، ثم تعقدت الأمور كثيراً بتلقيه الهدف الرابع في مستهل الشوط الثاني بهدف ثانٍ لرافا سيلفا «51»، قبل أن يقلص البديل البولندي أركاديوش ميليك الأضرار في الدقيقة 77، ثم الأميركي ويستون ماكيني «79».
وفي المجموعة الخامسة، عاد تشيلسي من النمسا ببطاقة تأهله بفوزه على سالزبورج 2-1، فيما بات مصير ميلان الإيطالي بين يديه بعد فوزه على مضيفه دينامو زغرب الكرواتي 4-صفر.
وضمن النادي اللندني أيضاً صدارته للمجموعة نتيجة خسارة دينامو زغرب برباعية نظيفة عبر ماتيو جابيا «39»، والبرتغالي رافايل لياو «50»، والفرنسي أوليفييه جيرو «59 من ركلة جزاء»، وروبرت ليوبيشيتش «69 خطأ في مرمى فريقه»، ما جعل بطل «سيري أ» ثانياً بفارق نقطة أمام سالزبورج قبل استضافته الأخير في الجولة الختامية.
وخلافاً لمباراة الذهاب التي اكتفى فيها بطل المسابقة مرتين بالتعادل 1-1، قدم تشيلسي أداءً جيداً واستحق الفوز تماماً بفضل هدفين رائعين للكرواتي ماتيو كوفاشيتش «23» والألماني كاي هافيرتس «64»، فيما كان هدف أصحاب الأرض من نصيب جونيور أدامو «49».
وكان هدف كوفاشيتش الخامس فقط له في 197 مباراة خاضها بقميص النادي اللندني.
وكان الكرواتي المولود في النمسا سعيداً جداً بالمساهمة في فوز فريقه، قائلاً لشبكة «بي تي» البريطانية: «من الجميل أن أسجل في المكان الذي ولدت فيه، عائلتي كانت هنا وكذلك أصدقائي، من المهم جداً أن نحسم تأهلنا وسنركز الآن على مباراتنا التالية في الدوري الممتاز، وأنا لا أسجل الكثير من الأهداف لكن هذا الهدف كان جميلاً، أنا أردد دائماً أن فوز الفريق هو الأهم بغض النظر عن هوية المسجل».
وفي المجموعة الخامسة، لحق بوروسيا دورتموند بضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي بعد تعادلهما سلباً في نتيجة سمحت للأخير بحسم الصدارة، فيما انتقل إشبيلية الإسباني لإكمال مشواره القاري في «يوروبا ليج»، بعد فوزه الكبير على ضيفه كوبنهاجن الدنماركي 3-صفر.
وكان الحدث المرتقب في المباراة عودة النرويجي إرلينج هالاند إلى ملعب «سيجنال إيدونا بارك» الذي أطلقه إلى العالمية، وانتقل هذا الصيف إلى مانشستر سيتي الذي يقدم معه مستويات خارقة مع 22 هدفاً في 16 مباراة في جميع المسابقات.
وكانت المباراة الأولى بين الفريقين انتهت بفوز سيتي 2-1 في مباراة سجل خلالها هالاند هدف الفوز في الدقيقة 84.
وكاد أن يكون الفوز مجدداً من حليف سيتي لو لم يهدر الجزائري رياض محرز ركلة جزاء في الشوط الثاني من اللقاء الذي أراح فيه مدربه الإسباني بيب جوارديولا البعض من لاعبيه، أبرزهم صانع الألعاب البلجيكي كيفن دي بروين والبرتغالي برناردو سيلفا.
ورغم استحواذ السيتي على الكرة بنسبة أكبر، إلا أنه لم يسدد بين الخشبات الثلاث في الشوط الأول، حيث نجح أصحاب الأرض في محاصرة هالاند، ولكنهم أهدروا فرصاً عدة أتيحت لهم.
وبعد الاستراحة، سحب جوارديولا هالاند والبرتغالي جواو كانسيلو ودفع بسيلفا والمدافع السويسري مانويل أكانجي، وتحصل محرز على ركلة الجزاء بنفسه إثر عرقلة من إيمري تشان، إلا أن الحارس السويسري جريجور كوبيل تصدى لمحاولته «58».
وردًا على استبدال هالاند، قال جوارديولا: «عانى هالاند قليلاً من الحمى قبل المباراة، جواو أيضاً، تعرض لضربة صغيرة في قدمه. كانا متعبين، لذا قمنا بالتغييرات».
وفي المجموعة السادسة، أسقط لايبزج الألماني ضيفه ريال مدريد الإسباني حامل اللقب 3-2، معززاً آماله ببلوغ الدور ثمن النهائي.
ورفع لايبزج رصيده إلى 9 نقاط بفارق نقطة عن النادي الملكي الذي ضمن تأهله في الجولة السابقة، ومتقدماً بثلاث نقاط عن شاختار دانييتسك الأوكراني المتعادل 1-1 مع مضيفه سلتيك الاسكتلندي «نقطتان».
وسيكفي لايبزج التعادل في الجولة الأخيرة ضد شاختار للتأهل، علماً أنه في حال خسارته وتساويهما في النقاط، ستكون البطاقة من نصيب الفريق الأوكراني بفضل المواجهتين المباشرتين بعد أن فاز شاختار 4-1 في ألمانيا في الجولة الأولى.
وسجل الكرواتي جوسكو جفارديول «13»، الفرنسي كريستوفر نكونكو «18» والبديل تيمو فيرنر «81» أهداف لايبزج، فيما أحرز هدفي الضيوف البرازيليان فينيسيوس جونيور «44» ورودريجو «90+4 من ركلة جزاء».
وهذه الخسارة الأولى لريال مدريد هذا الموسم في جميع المسابقات، متأثراً بغياب هدافه الفرنسي كريم بنزيمة والأوروجوياني فيديريكو فالفيردي والكرواتي المخضرم لوكا مودريتش.