مراد المصري (أبوظبي)


إنها حلم الجميع وطموح نجوم الجو جيتسو «الصغار والكبار»، هذا هو قدر بطولة أبوظبي العالمية لمحترفي الجو جيتسو التي تعتبر أكبر وأهم حدث في اللعبة عالمياً، وملتقى الباحثين عن التفوق وإثبات الذات.
ولأنها أبوظبي، فهي حلم الجميع، والرحلة التي يبدأ التحضير لها نجوم العالم سنوياً منذ شهور طويلة، وخلالها رصدنا العديد من القصص التي تعبر عن الشغف الكبير والطموح من مختلف الدول للمشاركة في الحدث.
وأبرزت وسائل الإعلام البرازيلية قصة الطفل جيلبرتو ريبيرو (11 عاماً) الذي شد الرحال إلى أبوظبي، والسعادة تغمره، وبدأ الطفل، أحد سكان الأحياء القريبة من مدينة ريو دي جانيرو، حياته في العمل «بائع تذاكر» بشكل شبه يومي بعد نهاية دوامه المدرسي، إلى جانب جمع التبرعات، من أجل الحصول على المبلغ اللازم للسفر إلى أبوظبي.
وقال: «أخصص الفوز لوالدتي سينثيا في حال حدث ذلك، إنها أكبر الداعمين لي، وساعدتني على بيع التذاكر بعد نهاية مذاكرتي، من أجل جمع المبلغ المطلوب لتحمل تكاليف السفر، إلى جانب الوقوف معي خلال التدريبات».
وأضاف: «أرسل مدرب الجو جيتسو الخاص بي رسالة تفيد بأنه تم استدعائي للمشاركة في الإمارات، لم نكن نعرف ماذا نفعل، وقفزت أمامنا فكرة بيع التذاكر في الشارع، أشكر كل من ساعدني في الرحلة، وقمت بالكثير من التدريب، وأتمنى أن أكسب المعركة المقبلة، وأتفوق في أبوظبي لأفوز بميدالية وأهديها إلى أمي».
أما الطفل البرازيلي جواو فيتور (14 عاماً) الذي سبق أن نشرت «الاتحاد» قصته الملهمة، بعدما قهر مرض «السكري»، من خلال ممارسة رياضة الجو جيتسو، ليتفوق فيها، ويحصد 200 ميدالية ذهبية في مشاركاته المختلفة، فقد حقق حلمه أيضاً ونشر صورة له خلال مغادرته في المطار متجهاً إلى أبوظبي.
البرازيلي جواو فيتور تم تشخصيه بمرض السكري في سن الخامسة عام 2013، لينصحه طبيب العائلة وقتها بممارسة الرياضة، حيث اختار الجو جيتسو في أكاديمية قريبة في المنطقة، وهي اللعبة التي ساعدته على تخطي الأمر بنجاح، حيث لم تكن مجرد وسيلة للتغلب على المرض لـ «الطفل المعجزة»، ولكنه أبدع فيها وتحول إلى بطل واعد وبارز.
فيتور الملقب بـ «فلاش بوي» يتدرب يومياً لمدة 4 ساعات على مهارات الجو جيتسو، إلى جانب 5 ساعات أخرى أسبوعياً لتدريبات العضلات البدنية، إلى جانب مساعدة والدته في منظمة غير حكومية للمساعدة في حماية الحيوانات، يحلم بالحصول على ميدالية في أبوظبي، لتكون أكبر حافز له في مسيرته المقبلة.
ويحمل سانيلا دافي (13 عاماً) مسؤولية كبيرة على عاتقه رغم صغر سنه، عندما يشارك في المنافسات، بوصفه يمثل «منحة الأمل» المخصصة للمتفوقين من أبناء مدينة فيلا فاليا البرازيلية الصغيرة، والتي تمنح للرياضيين المتفوقين غير القادرين على تحمل مصاريف التدريبات والمشاركات الخارجية.
وقال فرناندا كامبونيز: «بدأ ابني ممارسة هذه الرياضة منذ سن السادسة، الدعم الذي نحصل عليه من المنحة ضروري للغاية، لأنه يساعد في تكاليف السفر والتسجيل، ما حدث منحَ ابني إمكانية المشاركة في أكبر البطولات وأهمها التي ستقام في أبوظبي».