أبوظبي (رويترز)

قال ماكس فرستابن بطل العالم مرتين، إنه وعائلته عانوا من تهديدات وإساءات عبر الإنترنت، بعد أن تجاهل أوامر الفريق في البرازيل وألقى باللوم على وسائل الإعلام في جعله يبدو شريراً.
وأكد سائق رد بول للصحفيين أنه يحترم الفريق وتربطه علاقة رائعة بزميله المكسيكي سيرجيو بيريز، لكن المنتقدين لا يعرفون القصة كاملة. ويستعد فرستابن لخوض السباق الختامي للموسم في أبوظبي في ظل علامات استفهام حول شخصيته وتصرفه بعدما رفض مساعدة زميله بيريز في السباق الأخير في البرازيل.
وقد يضفي الخلاف بين سائقي رد بول إثارة على حلبة مرسى ياس، حيث حسم فرستابن لقبه الأول العام الماضي، عندما حرم لويس هاميلتون من تحقيق لقبه الثامن، وهو رقم قياسي.
ومن المتوقع أن يواجه فرستابن، الذي حسم بالفعل لقب السائقين الشهر الماضي في اليابان، أسئلة ملحة من الصحفيين بشأن الأسباب التي دفعته لعدم مساعدة بيريز على حلبة إنترلاجوس والتي لم يكشف عنها.
واتهم بيريز حانقاً زميله في الفريق بإظهار «معدنه»، بعدما رفض منح المركز السادس للسائق المكسيكي لينهي الموسم في المركز الثاني في ترتيب السائقين.
ولم يسبق لرد بول أن حصل على أول مركزين بنهاية الموسم في ترتيب السائقين، ويتساوى بيريز حالياً مع شارل لوكلير في عدد النقاط، لكن سائق فيراري يتفوق عليه في عدد مرات الفوز بالسباقات.
ورغم تأكيد فرستابن بأنه تحدث إلى بيريز وتخطيا الأمر وأنه مستعد لمساعدة زميله في أبوظبي، فإن الأمر على الأرجح لم ينته بعد.
ولا يزال الجدل مستمراً حول السبب وراء رفض فرستابن منح زميله بيريز المركز السادس، دون أن يكون لذلك تبعات يتحملها الهولندي، ومن غير المفهوم أيضاً سبب غضبه الواضح بعدما طلب منه الفريق ذلك.
ويقول البعض إنه انتقام للحادث الذي وقع في التجارب التأهيلية لسباق موناكو في مايو الماضي، لكن لماذا استغرق كل هذا الوقت لإظهار شعوره؟ ولماذا لا يزال يحمل ضغينة رغم كل الأمور الإيجابية التي حدثت منذ ذلك الحين؟
ولن يشتت الجدل انتباه فرستابن الذي يسعى لتحقيق فوزه رقم 15 هذا الموسم وتعزيز رقمه القياسي، لكن المهمة لن تكون سهلة بعدما حصد مرسيدس وفيراري أول أربعة مراكز في البرازيل.
ويقدم سباق يوم الأحد آخر فرصة أمام هاميلتون لتحقيق الفوز هذا الموسم مع مرسيدس، وتجنب إنهاء الموسم خالي الوفاض للمرة الأولى في مسيرته.
وقال فرستابن اليوم الخميس وسط تكهنات لم يؤكدها بأنه كان يشير إلى سباق موناكو، الذي فاز به بيريز «لقد شرحت ذلك بالفعل في المكسيك وتفهمه الفريق ووافق على ذلك. ذهبنا إلى البرازيل وظننت أننا سنخوض السباق ونحاول الحصول على أفضل نتيجة ممكنة. كان لدينا القليل من سوء الفهم يومي السبت والأحد».
وأضاف: بعد هذا السباق، صورتني وسائل الإعلام بالطبع على أني شخصية شريرة، لكن أيضاً لم تكن لديهم صورة واضحة. تصويري بهذا الشكل على الفور أمر سخيف للغاية. لا يعرفون كيف أعمل ضمن الفريق وما الذي يقدره الفريق بالنسبة لي. كل الأشياء التي قرأتها مزعجة جداً. أكثر من ذلك، بدأت «وسائل التواصل الاجتماعي» في مهاجمة أسرتي.
وصلت تهديدات لأختي وأمي وأبي ووصلت الأمور لأبعد مدى. إذا كانت لديك مشكلة معي، فلا بأس بذلك. لكن لا تلاحق أسرتي لأن هذا غير مقبول.
عندما تشتكي أختك من هذه الأمور وتقول لك إنها زادت عن الحد، عليك أن تفعل شيئاً، أعتقد أن هذا يكفي.