مصطفى الديب (أبوظبي)

 أكد محمد بن سليم رئيس الاتحاد الدولي للسيارات، أن مهمة تطوير رياضات السيارات بشكل عام، صعبة للغاية لكن الاتحاد بدأ فيها بشكل جاء وبخطوات مدروسة بناء على دراسات علمية ومدروسة من مختصين.
وشدد على أنه منذ اليوم الأول لتوليه مهمة رئاسة اتحاد السيارات بدأ في خطة جادة للتطوير في مختلف السباقات، سواء الراليات أو الفورمولا-1 أو غيرهما من السيارات، مشيراً إلى أن المستقبل سيكون أفضل وسيكون هناك اتساع أكبر لهذه الرياضة أو الصناعة بشكل عام على مستوى العالم.
وقال خلال الطاولة المستديرة التي تحدث فيها على هامش فعاليات جائزة الاتحاد للطيران: «الجولة الختامية من بطولة العالم لسيارات الفورمولا-1» أبوظبي 2022: نحن أمام مرحلة غاية في الأهمية على الصعد كافة والمستويات، وأنا كرئيس للاتحاد أرى أن المهمة ليست سهلة لكن لدية الرغبة والثقة في فريق العمل والقدرة على التطوير والتغلب على الصعوبات في مختلف الاتجاهات.
وتابع: أعرف أن هناك تساؤلات كثيرة حول التكلفة الباهظة لهذه الرياضة بكل أنواعها، لكن في هذا الشأن لدينا مقترحات كثيرة أهمها عدم التقيد بسيارات التي تصل تكلفتها إلى ما يعادل مليون درهم إماراتي مثلاً، وكل ما علينا هو وضع معايير ومواصفات محددة لتلك السيارات، ومن ثم نترك الحرية للراغبين في المشاركة أو التسجيل في السباقات في التصنيع وفي هذه الحالة ستقل التكلفة إلي ما يوازي من 30 إلى 50 ألف درهم مثلاً، وهو ما يمكن معه زيادة عدد الممارسين وتوسيع القاعدة بشكل كبير.
وضرب رئيس الاتحاد الدولي للسيارات مثالاً بكل من الهند والصين وعدد سكانهما الذي يصل إلى 2.8 مليار نسمة في حين لا تتخطى عدد رخص السائقين الرياضيين فيهما الثلاثة آلاف سائق، في حين أن فنلندا، التي يبلغ سكانها 5 ملايين نسمة يصل عدد السائقين فيها إلى 12 ألفاً.
وفيما يخص السؤال المعهود حول إمكانية ظهور سائق إماراتي على الساحة، سواء في سباقات الفورمولا-1 أو في الراليات وتكرار تجربة وأسطورة بن سليم الناجحة قال: فيما يخص الفورمولا-1 فهي رياضة جديدة على منطقتنا بشكل عام ودخلت البحرين في 2004 وفي أبوظبي 2009، الأمر الذي يعني أنها حديثة للغاية مقارنة بعمر الاتحاد الدولي للسيارات الذي يصل إلى 118 سنة.
وأكد أنه يرى في راشد الظاهري مستقبلاً كبيراً لتمثيل الإمارات على مضمار سيارات الفورمولا، وكذلك حمدة وآمنة القبيسي، مشيراً إلى أن الثلاثي لديه مستقبل باهر وفقاً لما يقدمونه على المضمار.
أما مشكلة تبني المواهب والصرف الكبير لهذه الرياضة فقال: قيادتنا في الإمارات توفر كل شيء وتدعم الناجحين دائماً، لكن علينا كإداريين إدارة الأمر باحترافية لكي نصل إلى الأهداف المرجوة ونحقق كل ما هو مطلوب بوجود سائقين إماراتيين للسيارات بمختلف أنواعها.
وعاد للحديث عن خطط تطوير رياضات السيارات بشكل عام والفورمولا-1 بشكل خاص، مشيراً إلى أن الاتحاد الدولي له تاريخ عريق ويصل عمره إلى 118 عاماً وهو من أهم وأغنى الاتحادات على مستوى العالم في مختلف الألعاب وقادر على تطوير نفسه والأمور كلها معدة لذلك.
وضرب ابن سليم مثالاً بالتطوير في سباقات الفورمولا-1 وقال: على صعيد الحكام مثلاً بدأنا خطة محددة وغيرنا الكثير من القواعد فلا يعقل على الإطلاق، وليس منطقياً أن يتم تعيين شخص واحد لإدارة السباقات فعلينا افتراض كل شيء فمن الممكن أن يمرض، ومن الممكن أن تتطلب المسألة التحكيمية أكثر من رأي لذلك وضعنا كل هذه الأمور في الحسبان وتم وضع أكثر من مدير لتفادي المشاكل التي ربما تقع مثلما حدث في الجولة الختامية للعام الماضي.
وفي الختام عبر ابن سليم عن فخره بكونه إماراتياً يصل إلى رئاسة اتحاد دولي بحجم اتحاد السيارات، مؤكداً أن الإماراتي اعتاد على النجاح بفضل دعم القيادة الرشيدة واعداً بالسعي نحو مزيد من النجاحات وتطوير الاتحاد على مستوى العالم في القريب العاجل.