عمرو عبيد (القاهرة)

ترى صحيفة «دي تيلجراف» الهولندية، أن مواطنها ماكس فيرستابن أثبت من جديد أنه السائق الأفضل على الإطلاق بين جميع المنافسين الحاليين في سباقات «الفورمولا-1»، بعدما نجح في التتويج بآخر الجوائز الكبرى في أبوظبي، ووصفت «دي تيلجراف» سباق حلبة مرسى ياس فنياً، بأنه كان «لُعبة إطارات» من دون الدخول في معارك مباشرة بين كبار السائقين، وأشارت إلى الأجواء الاحتفالية المبهجة التي طغت على السباق، خاصة في نهايته بألعاب «جديلة الكعك» التي نفذها السائقون قبيل عبور خط النهاية، لاسيما سيباستيان فيتل في الوداع الأخير، وأنهت «دي تيلجراف» تقريرها حول السباق الإماراتي بقولها، إن التحليل العميق لما حدث داخل حلبة ياس على مستوى الاستراتيجيات ونقاط التوقف، يؤكد أن فيرستابن «كشّر عن أنيابه» مرة أخيرة هذا الموسم، انتظاراً لمنافسة مشتعلة في الموسم المقبل.
وكتبت صحيفة «أس» الإسبانية أن الألعاب النارية غطت سماء الحلبة الإماراتية بعد تفوق كبير للهولندي ماكس، ولم تنس الإشارة إلى النهاية العاطفية للألماني فيتل، والظهور المخيب للبريطاني هاميلتون، كما وصفت نجاح مواطنها كارلوس ساينز في تجاوز «الملك لويس» بأنه الأفضل له هذا العام، وعقب ساينز قائلاً إن هاميلتون حاول تكرار نفس الحيلة التي نفذها في الموسم الماضي، لكنه كان مستعداً لها هذه المرة ونجح في التغلب عليه.
أما «موندو ديبورتيفو»، فقد اهتمت بإحدى الصور التي التقطتها الكاميرات في سباق أبوظبي لمواطنها فيرناندو ألونسو، ولم تتمكن الصحيفة من الجزم إذا ما كانت الدموع هي ما غمرت وجه ألونسو أو هو العرق بعد إخفاقه في حلبة ياس، لكن موندو أكدت حالة الإحباط التي يعيشها الإسباني هذا الموسم بعد العديد من المشاكل والأعطال التي أصابت سيارته، ومن جهة أخرى قالت الصحيفة «الكتالونية» إن هاميلتون فقد فرصة تاريخية لفض الاشتباك مع شوماخر فيما يتعلق بالرقم القياسي الخاص بالفوز على الأقل في سباق واحد لمدة تتجاوز 15 موسماً متتالياً، حيث توقف رصيد كليهما عند الرقم 15، وهو الرقم الذي لن يتمكن لويس من تحطيمه أبداً بعد خروجه هذا العام من دون أي انتصار، لأول مرة في مسيرته!
أخيراً، توجّه موقع «موتورسبورت» بسؤال إلى رئيس فريق مرسيدس، توتو وولف، بعد خسارة بطولة العالم للعام الثاني على التوالي، عن أيهما كان الأكثر إيلاماً، ورد وولف أن خسارة الموسم الماضي في أبوظبي كانت مؤلمة ولا تُنسى على الإطلاق، مقارنة بما حدث هذا العام في السباق الإماراتي، لأن كل شيء انتهى قبله، واعترف بمسؤوليته وفريقه عن هذا الإخفاق، مؤكداً أنهم ارتكبوا عدة أخطاء يعرفونها جيداً، مقارنة بعمل قوي وناجح من قبل منافسيه، وهو ما جعل السقوط في ياس أقل حدة مما حدث في ذات الحلبة خلال الموسم الماضي.