أنور إبراهيم (القاهرة)


يبدو أن ديدييه ديشامب المدير الفني لمنتخب فرنسا، استقر على أن يمنح إدواردو كامافينجا لاعب الوسط، والذي يجيد أدوار مركزي 6 و8، دور الظهير الأيسر، في حال غياب ثيو هيرنانديز الذي شارك بدلاً من شقيقه لوكاس الذي أصيب في مباراة أستراليا في افتتاح مغامرة «الديوك» في «مونديال 2022»، وهى إصابة خطيرة في الرباط الصليبي الداخلي، وحرمته من الاستمرار في البطولة.
ولم تكن قائمة ديشامب تضم إلا ظهيرين أيسرين فقط، هما لوكاس وشقيقه ثيو هيرنانديز، وأصبح الموقف صعباً بعد استبعاد الأول بسبب الإصابة، ولم يعد هناك إلا ظهير أيسر واحد هو «ثيو»، لأن بقية اللاعبين في الدفاع، إما مدافعي قلب أو ظهير أيمن.
وعلى الفور جاء تفكير ديشامب، في تجربة كامافينجا لاعب الوسط، ظهيراً أيسر بديلاً لثيو، في حال غيابه لأي سبب، وبالفعل أشركه في المباراة الودية التي لعبها البدلاء الذين لم يشاركوا في مباراة أستراليا، وكانت أمام الغرافة القطري، وانتهت بفوز «الديوك» 4- صفر، ونجح كامافينجا في مركزه الجديد، بل وسجل هدفاً من «الرباعية».
وذكرت صحيفة «لوباريزيان» الفرنسية التي كشفت النقاب عن هذا النبأ أن ديشامب يفكر في مباراة الدانمارك التي سيخوضها السبت المقبل، والتي ربما تكون حاسمة في تأهل «الديوك» إلى دور الـ 16 إذا ما انتهت بفوزه بالنقاط الثلاث على «أحفاد الفايكنج». 

وكان ثيو هيرنانديز الذي دخل بديلاً لشقيقة لوكاس، تألق في مباراة أستراليا وأسهم بقوة في فوز فريقه 4-1، بانطلاقاته الخطيرة في الجبهة اليسرى، ومن المنتظر أن يشركه ديشامب أساسياً من بداية مباراة الدانمارك، ولكنه يخشى في الوقت نفسه حدوث أي تطور مفاجئ يحرم ثيو من اللعب، وهذا ما دفعه إلى تجربة كامافينجا في المركز الجديد عليه. وتقول الصحيفة الفرنسية إن ديشامب اقتنع فيما يبدو بأدائه في هذا المركز.
المستوى الجيد الذي ظهر عليه كامافينجا في التدريبات الأخيرة، وفي المباراة الودية أمام الغرافة أثلج صدور أعضاء الجهاز الفني، لدرجة جعلتهم يجمعون على إمكانية لعبه بديلاً لثيو هيرنانديز في الطرف الأيسر، في حال حدوث ظرف طارئ يحرم الأخير من اللعب.