مراد المصري (دبي)


تصدرت 10 ظواهر المشهد، في الجولة الأولى من دور المجموعات لكأس العالم 2022، ما بين كونها حديث الجماهير والمجتمعات المتابعة بدقة تفاصيل الحدث وتناقلتها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، أو جوانب فنية لفتت أنظار المتخصصين.
تصدرت السعودية والانطلاقة الإيجابية للمنتخبات العربية عموماً، الأضواء، ما بين الفوز التاريخي لـ «الأخضر» على الأرجنتين بقيادة ليونيل ميسي، حيث سادت فرحة طاغية أرجاء الوطن العربي، فيما خرج منتخبا تونس والمغرب بنقطة التعادل أمام الدنمارك وكرواتيا، ليكون الرصيد 5 نقاط للعرب، في ضوء خسارة قطر أمام الإكوادور، لتصبح أول دولة مضيفة تخسر المباراة الافتتاحية في تاريخ نهائيات كأس العالم.
وأبرز الظواهر الأخرى، تتمثل في السقوط المدوي لألمانيا التي خسرت مباراتها الافتتاحية في المونديال للمرة الثانية على التوالي، بعد الخسارة أمام اليابان 2-1، واللافت أن «المانشافت» خسر آخر مباراة له في النسخة الماضية أمام كوريا الجنوبية، ليواصل السقوط أمام الفرق الآسيوية.
وشهدت الجولة دخول الأميركي تيموثي وياه التاريخ، بكونه أول ابن رئيس دولة يسجل هدفاً في نهائيات كأس العالم، حيث يتولى والده جورج وياه رئاسة ليبيريا حالياً.
فيما سجل السويسري بريل إيمبولو «حالة خاصة» للغاية، حيث جرت العادة ألا يحتفل اللاعب عندما يسجل في مرمى فريقه السابق، إلا أنه امتنع عن الاحتفال عندما سجل في الكاميرون، لأنه من مواليد ذلك البلد الأفريقي، قبل أن يهاجر رفقة عائلته إلى أوروبا.
ومن الظواهر كانت التعادلات السلبية في أربع مباريات في أول 16 مباراة، في مواجهات تونس والدنمارك، المغرب وكرواتيا، أوروجواي وكوريا الجنوبية، والمكسيك وبولندا، وذلك مقارنة أن النسخة الماضية عام 2018 ، التي شهدت تعادلاً سلبياً واحداً فقط طوال البطولة.
ولفت الأنظار الإخفاق في حصد أي فوز لمنتخبات أفريقيا والكونكاكاف، حيث خرجت «القارة السمراء» بتعادلين وثلاث خسائر، واكتفت المنتخبات الخمس بتسجيل هدفين عن طريق غانا، فيما خرجت «الكونكاكاف»، أمريكا، المكسيك، كندا وكوستاريكا بتعادلين وخسارتين، منها أكبر خسارة في البطولة بسقوط كوستاريكا بسباعية أمام إسبانيا.
وتواجدت الإصابات بشكل لافت في الجولة الأولى، ومنها على سبيل المثال خسارة السعودية الثنائي سلمان الفرج وياسر الشهراني، وانتهت مسيرة لوكاس هيرنانديز مع فرنسا، وخرج لاعبون بإصابات من المباريات، مع ترقب عودتهم مرة أخرى، مثل الإنجليزي هاري كين، والسنغالي شيخو كوياتيه، والإكوادوري إينر فالنسيا صاحب «ثنائية» فوز بلاده في لقاء الافتتاح.
وواصل الحارس المكسيكي جييرمو أوتشوا ظهوره المعتاد في نهائيات كأس العالم، بعدما شارك للمرة الخامسة في البطولة، ولعب دور البطولة بتصديه لضربة جزاء نفذها البولندي روبرت ليفاندوفسكي.
وعاش البرتغالي كريستيانو رونالدو جولة خاصة للغاية في انطلاق المونديال، بعدما أصبح أول لاعب في التاريخ يسجل في خمس نسخ مختلفة من كأس العالم، عندما أسهم في قيادة منتخب بلاده إلى الفوز على غانا.
وأخيراً، نجحت فرنسا في حصد فوز كبير على أستراليا 4 -1، فيما يبدو أنها تنجح في كسر اللعنة التي يعاني منها حامل اللقب في النسخ الماضية، بعدما غادر الأبطال تباعاً في الدور الأول: إيطاليا 2010 ، إسبانيا 2014 ، ألمانيا 2018.