يلتقي المنتخبان الأرجنتيني والمكسيكي في مواجهة لا تقبل القسمة على اثنين في ثاني جولات المجموعة الثالثة بمونديال قطر 2022، بعد خسارة الأرجنتين غير المتوقعة أمام السعودية، أضعف فرق المجموعة نظريا، بهدفين لواحد، وتعادل المكسيك سلبيا أمام بولندا في مستهل مشوارها المونديالي.

وأثارت الخسارة المفاجأة أمام السعودية كل الشكوك داخل منتخب "التانجو" الذي أصبح مهددا بالإقصاء من البطولة حال خسارته مجددا السبت على ملعب لوسيل، لذا سيبحث أبناء المدرب ليونيل سكالوني عن قلب الوضع بالتأكيد إذا ما كانوا يرغبون في مواصلة مشوارهم بالبطولة، المرشحين منذ بدايتها لإحراز لقبها، كأبطال لأمم أمريكا الجنوبية.

بينما فشل المكسيكيون في الظفر بالنقاط الثلاثة أمام بولندا، بل كادوا يخسرون اللقاء لولا تصدي حارسهم جييرمو أوتشوا لركلة جزاء من روبرت ليفاندوفسكي كادت لتهدي بولندا الفوز، ليرتضوا بنقطة تعادل لا تغني من جوع، لذا فسيبحثون أيضا عن استغلال التشتت الذي تعيشه البعثة الأرجنتينية وإلحاق الهزيمة الثانية بهم، ليعززوا من فرصهم في التأهل، خاصة وأن السعودية هي الآن متصدرة الجدول بثلاث نقاط.

ويعتمد منتخب الأرجنتين بشكل كبير على مردود نجمه ليونيل ميسي ومدى جاهزيته البدنية، خاصة وأنه لم يشارك في عدد من التدريبات قبيل انطلاق المونديال بسبب الإجهاد العضلي، رغم مشاركته في مواجهة السعودية بالكامل وتسجيله لهدف بلاده الوحيد من ركلة جزاء، قبل أن يقلب "الأخضر" السعودي الطاولة.

والتقى المنتخبان الأرجنتيني والمكسيكي في 35 مناسبة من قبل، فاز "الألبيسيليستي" في 18 منها، وتعادل في 13، في حين فاز "التريكولور" في أربعة منها فقط.

وعلى مدار بطولات العالم، لم يقف التاريخ لصالح منتخب المكسيك، الذي يقوده حاليا الأرجنتيني خيراردو "تاتا" مارتينو، مدرب ميسي السابق في برشلونة، حيث أن المرات الثلاثة التي واجه فيها "التانجو" خسرها: في مونديال أوروجواي 1930 (6-3)، وألمانيا 2006 (2-1) وجنوب أفريقيا 2010 (2-1).

وينتظر أن يجري سكالوني، الذي أنهى سلسلة الأرجنتين التي امتدت لـ36 مباراة دون هزيمة منذ 2019 على يد السعودية في ملعب لوسيل، تغييرات في تشكيلته للمباراة، خاصة في الدفاع، الخط الذي لاقى الجانب الأكبر من الانتقادات في المباراة الأولى، حيث سيدفع في مركز الظهيرين على الأرجح بماركوس أكونيا بدلا من نيكولاس تاليافيكو، وبجونزالو مونتييل في الرواق الأيمن بدلا من ناويل مولينا.

كما قد يجري تغييرا في قلب الدفاع واستبدال كريستيانو روميرو، الذي لايزال يعاني من مشكلات بدنية كما بدا واضحا أمام السعودية، وسيكون ليساندرو مارتينيز هو بديله على الأرجح.

ولايزال المركز الذي كان يحتله جيوفاني لو سيلسو، المستبعد من قائمة الأرجنتين للإصابة، يمثل أزمة للمدرب، حيث أنه دفع ببابو جوميز في خط الوسط في مواجهة السعودية لكنه لم يقنع، ليفكر سكالوني في بدائل مثل إنزو فرنانديز أو أليكسيس ماك أليستير، بينما يحافظ الثنائي رودريجو دي بول ولياندرو باريديس على مركزيهما كأساسيين في تشكيلة "التانجو".

وفي خط الهجوم لا يوجد شكوك في أن أنخل دي ماريا ولاوتارو مارتينيز سيصاحبان ليونيل ميسي في الأمام، رغم الظهور البارز لخوليان ألفاريز.

أما منتخب تاتا مارتينو فيصل إلى المواجهة وسط شكوك ومخاوف من التعرض للهزيمة، بعد الانتقادات التي وجهت للفريق وكذلك في شخص المدرب الأرجنتيني، الذي دعا الجماهير لدعم "التري" في مواجهة "التانجو" ومؤازرة اللاعبين.

ولجأ مارتينو لتغيير طرق اللعب خلال مباراة بولندا، حيث لعب بخط دفاع مكون من خمسة لاعبين، مع تأخر إيدسون ألفاريز، الذي نجح في الرقابة اللصيقة بليفاندوفسكي، برفقة هيكتور مورينو وسيزار مونتيس كقلبي دفاع.

بينما لايزال مارتينو لم يحدد رأس الحربة الذي سيدفع به، فراؤول خيمينيز الذي لعب 20 دقيقة في بداية المشوار أمام بولندا، لايزال يفتقد للإيقاع التنافسي بعدما لعب أربع مباريات فقط هذا الموسم مع وولفرهامبتون، بينما لم يستغل هنري مارتين خروج زميله مبكرا ليحل مكانه في أرض الملعب، حيث لم يقدم مردودا فعالا.

ومن المستبعد أن يعتمد تاتا على روخيليو فونيس موري، بينما قد يعتمد على اللعب أيضا برأس حربة وهمي، في مركز قد يشغله اللاعب المحبوب دائما من قبل الجماهير، هيرفينج لوزانو.

وفيما يلي التشكيل المحتمل لكلا المنتخبين:.

الأرجنتين: إميليانو مارتينيز؛ جونزالو مونتييل، نيكولاس أوتاميندي، ليساندرو مارتينيز، ماركوس أكونيا؛ رودريجو دي بول، لياندرو باريديس، إنزو فرنانديز؛ أنخل دي ماريا/ خوليان ألفاريز، ليونيل ميسي ولاوتارو مارتينيز.

المكسيك: جييرمو أوتشوا؛ خورخي سانشيز، سيزار مونتيس، إدسون ألفاريز، هيكتوري مورينو، خيسوس جاياردو؛ أورييل أنتونا، هيكتور هيريرا، لويس تشافيز، أليكسيس فيجا؛ وهيرفينج لونازو.

الحكم: دانييلي أورساتو (إيطاليا).

الاستاد: لوسيل.