معتز الشامي (دبي)


أثارت صورة أشرف حكيمي نجم المغرب وباريس سان جيرمان مع والدته، عقب الفوز التاريخي لـ «أسود الأطلس» على بلجيكا بهدفين، في كأس العالم، تعاطف وحب الجميع له، مما دفع البعض إلى البحث عن أسباب نجاح «الجناح الطائر».
تجلى «بر الوالدين»، بوضوح في اللقطات المتداولة للنجم المغربي، وهو يقبل والدته عقب الفوز على بلجيكا، ونشرها حكيمي عبر حسابة على إنستجرام معلقاً: «أحبك أمي».
وقال حساب كأس العالم على «تويتر»: حماس وأمومة وبنوة، و«قبلة مغربية» في حب الوطن، بعد الانتصار التاريخي أمام بلجيكا، وحكيمي ووالدته نجمان أمام عدسات المصورين.
حياة حكيمي لم تكن سهلة على الإطلاق، حيث إنه ولد في 4 نوفمبر 1998 في مدريد، لأسرة من أصول مغربية، والده من مدينة وادي زم، ووالدته من مدينة القصر الكبير شمال المغرب.
وكان والده بائعاً متجولاً، ووالدته كانت تعمل عاملة للنظافة في المنازل، وبذلا قصارى جهدهما وضحيا بالكثير من أجل مساعدة ابنهما للوصول إلى ما هو عليه في الوقت الراهن.
وفي تصريح سابق له للموقع الرسمي للدوري الألماني، قال حكيمي: «والدي ووالدتي هاجرا إلى مدريد من أجل مستقبل أفضل لهما ولأولادهما، وبذلا جهداً وتضحيات كبيرة من أجلنا، ولا أجد كلاماً أصف به ما فعلاه من أجلي».
وبعد تتويجه بجائزة أفضل لاعب في أفريقيا، لم يترك حكيمي المناسبة من دون أن يتحدث عن عطاء أمه الكبير له، وقال إن والدته كانت سنداً له، ودائماً بجواره منذ الصغر، 
ورغبت في رؤيتي لاعب جودو أو سباحاً، ولكن في ذلك الوقت أبلغتها بأن رغبتي الأولى والأخيرة هي لعب كرة القدم.
وبدأ النجم المغربي حكايته مع كرة القدم في أكاديمية ريال مدريد، وهو في سن الثامنة، قبل أن يتم تصعيده إلى الفريق الأول عام 2017، ولكنه كان يلعب لدقائق محدودة مع النادي الملكي، وفي 11 يوليو 2018، وقع على عقد لمدة عامين على سبيل الإعارة مع بروسيا دورتموند، وسجل أول أهدافه مع الفريق الألماني 27 سبتمبر 2019 أمام نورنبرج.
وبعد تألقه البارز مع دورتموند، انتقل حكيمي إلى إنتر ميلان في صفقة انتقال بلغت 40 مليون يورو، وقاد فريقة إلى التتويج بالدوري الإيطالي، بعد غياب 11 عاماً.
وفي عام 2021، نجح باريس سان جيرمان في شراء نجم «أسود الأطلس» في صفقة بلغت قيمتها 60 مليون يورو.
ويعتبر حكيمي ثاني لاعب عربي يتوج بدوري أبطال أوروبا في التاريخ، عقب الجزائري رابح ماجر، حينما فاز بها ريال مدريد 2018.